استقبل الكاتب الأول للحزب، يوم أمس بالمقر المركزي بالرباط، السفير الصيني المعتمد بالرباط، وذلك بحضور بعض أعضاء المكتب السياسي وأعضاء من المجلس الوطني، وأجرى معه مباحثات سياسية. خلال هذا اللقاء، أكد الطرفان على تطوير وتقوية العلاقات المغربية الصينية لما فيه خير ومصلحة البلدين، وكذا تعزيز علاقات التعاون ما بين الحزب الشيوعي الصيني من جهة وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من جهة أخرى. وبهذه المناسبة، نوه الكاتب الأول للحزب بجودة العلاقات المغربية الصينية سواء على المستوى السياسي أوالاقتصادي، وأشاد بمستوى تطور العلاقات ما بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب الاتحاد الاشتراكي، خاصة في ما يتعلق بتبادل الوفود والزيارات ما بين البلدين، مذكرا في الإطار بالتقارير والكتب التي تم تأليفها حول التجربة الصينية في التنمية الشاملة من قبل عدد من المناضلين الاتحاديين الذين زاروا الصين الشعبية. واغتنم الكاتب الأول للحزب، الفرصة، لاستعراض مسار التنمية الشاملة للتجربة المغربية، مبرزا أن المغرب مقبل على تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي تم تقديم تقريره من طرف شكيب بنموسى، رئيس اللجنة المكلفة بذلك، أمام جلالة الملك محمد السادس. وأشار الكاتب الأول للحزب، في ذات السياق، إلى أن المغرب مقبل اليوم على تنزيل النموذج التنموي الجديد الثالث بالبلاد بعدما استنفد النموذج التنموي السابق كل مهامه وأغراضه وبرامجه، بعد التنبيه لذلك من قبل جلالة الملك محمد السادس وتكوين لجنة النموذج التنموي الجديد التي اشتغلت بمنهجية تشاركية مع كل الهيئات السياسية والاقتصادية والمجتمعية من أجل إعداد مشروع النموذج التنموي الجديد. وعبر الكاتب الأول عن الرغبة الأكيدة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في استمرار وتقوية العلاقات الحزبية، مستغلا المناسبة بتوجيه التحية لقيادة الحزب الشيوعي الصيني، الذي سيحتفل بالذكرى المائوية على تأسيسه، مؤكدا حضور حزب الاتحاد الاشتراكي افتراضيا في هذا الحفل، وكذلك سيلبي الدعوة الموجهة له في هذا الإطار من قبل سفارة دولة الصين الشعبية بالرباط. وأعرب الكاتب الأول للحزب عن اطمئنان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كيفما كان موقعه السياسي، سواء داخل المشاركة الحكومية أو المعارضة، على جودة العلاقات التاريخية المغربية والصينية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الاتحاد الاشتراكي اعتبر الثورة الشيوعية الصينية من بين المنابع التي طورت لدينا مشروعنا الاشتراكي المجتمعي. ومن جهته عبر السفير الصيني عن سعادته بهذا اللقاء بالكاتب الأول للحزب وأعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي يأتي في إطار برنامج عدد من الزيارات التي تنظمها سفارة دولة الصين الشعبية بالرباط لعدد من الهيئات السياسية الحكومية وغير الحكومية. وذكر السفير الصيني أنه سبق له قبل اعتماده سفيرا حاليا لدولة الصين الشعبية بالرباط، كان يتواجد بالمغرب قبل عشرين سنة كسكرتير أول بنفس السفارة، مبرزا على أنه يعرف المغرب جيدا ويعرف تطوره على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. كما استعرض السفير الصيني، بنفس المناسبة، تجربة دولة الصين الشعبية في مسار التنمية الشاملة من أجل تحقيق الرفاه الاجتماعي والتقدم الاقتصادي لفائدة المواطن الصيني، مبرزا أن الصين مقبلة خلال الأيام القليلة على الاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الصينية. وأكد السفير الصيني على تقوية وتعزيز العلاقات التاريخية ما بين البلدين وكذا الحزبين بما يخدم المصالح الحيوية للمملكة المغربية ودولة الصين الشعبية.
