مصطفى عجاب: ضرورة خلق فرص التكوين لأبناء الإقليم بما يتناسب مع الخدمات التي يقدمها الميناء المتوسطي وإحداث المصالح الإدارية به محمد غدان: هناك خلل في السياسات العمومية المتمثلة في غياب برامج ومخططات للنهوض بأوضاع الساكنة فادي وكيلي عسراوي: المؤتمر فرصة للترافع عن قضايا الساكنة
اعتبر مصطفى عجاب، عضو المكتب السياسي للحزب، أن المؤتمر الثالث بإقليم الفحص أنجرة يعتبر بمثابة انطلاقة جديدة للحياة السياسية بهذا الإقليم، وكل المناضلين والمناضلات على أتم الاستعداد لحمل مشعل الحزب بما يضمن حضوره القوي والفاعل للترافع عن قضايا المواطنين بهذا الإقليم. وأضاف عجاب، الذي ترأس فعاليات المؤتمر بمعية محمد غودان، عضو المكتب السياسي، وفادي وكيلي عسراوي الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، مساء يوم الاثنين 15 شتنبر الجاري، أن إقليم الفحص أنجرة لا بمكن أن ينسى ما قامت به حكومة التناوب التي قادها الفقيد عبدالرحمان اليوسفي في رفع التهميش الذي كان يعاني منه شمال المملكة، وجعل هذا الميناء يتحول إلى واجهة متوسطية مهمة، حيث أصبح يشكل اليوم رافعة أساسية في الجهة والمغرب بصفة عامة، معتبرا إياه من الموانئ الأساسية الذي يضخ في ميزانية الدولة، استيرادا وتصديرا، قيمة مضافة هائلة . وأشار عجاب في هذا المؤتمر الذي حضره عضو المكتب السياسي مشيج القرقري، وعبد النور الحسناوي، النائب البرلماني عن دائرة المضيقالفنيدق، وحميد الدراق عن دائرة تطوان، والكاتب الإقليمي للحزب بتطوان محمد السوعلي، والكاتب المحلي لفدش سعيد سلطاني، والشبيبة الاتحادية بتطوان ومناضلي ومناضلات الإقليم وفعاليات سياسية وجمعوية – أشار – إلى أن هذا الميناء كان ينتظر أن يكون له تأثير واضح على الحياة الاجتماعية للساكنة من حيث فرص التشغيل إلا أن ذلك لم يحصل، يقول عضو المكتب السياسي، الذي أكد أن غياب التكوين في الخدمات التي يتطلبها الميناء زاد الوضع تعقيدا . وطالب عجاب بضرورة خلق فرص التكوين لأبناء المنطقة بما يتناسب مع الخدمات التي يقدمها الميناء مباشرة أو من خلال عملية الاستثمار التي يخلقها الميناء، معتبرا ذلك من القضايا الأساسية التي يجب الترافع بشأنها والعمل على تحقيقها. وتساءل عضو المكتب السياسي عن الأسباب وراء غياب المرافق والمصالح الإدارية بهذا الإقليم، التي يظل وجودها مساهما في تطوير باقي الخدمات المرتبطة بقضايا الصحة والتعليم وباقي الخدمات الاجتماعية . واعتبر عجاب أن علاقة الفحص أنجرة مع الإدارة المتمركزة بطنجة لا بجب أن تظل على هذا الوضع، وأن وجود هاته المصالح الإدارية بالإقليم سيشكل قيمة مضافة على مستوى النهوض بمصالح المواطنين. وأوضح عجاب في ختام كلمته أن حزب الاتحاد الاشتراكي بالنظر لما يزخر به من كفاءات وطاقات بهذا الإقليم قادر على خلق حوار وتواصل سياسي دائم ومستمر مع الساكنة، وإشراكهم في المبادرات السياسية والمشاركة الجماعية، لاسيما وأن الاستحقاقات المقبلة التي يأمل الاتحاد أن تمر في أجواء مغايرة مقارنة مع المرحلة السابقة، مشددا على ضرورة التنافس الشريف القائم على البرامج والاقتراحات والحوار، عوض سلطة المال، وعدم حياد الإدارة في بعض الأحيان . من جهته أوضح عضو المكتب السياسي للحزب محمد غودان في كلمته في فعاليات المؤتمر الذي انعقد تحت شعار « من أجل تنمية حقيقية دامجة لساكنة الإقليم « ، أنه لا يوجد مصوغ سياسي ولا قانوني ولا دستوري يترك للسلطات اجتهادات بخصوص منع الأحزاب الوطنية من التواصل مع الشباب والمواطنين، لأن هذه الوظيفة هي من صميم الدستور المغربي وكذا قانون الأحزاب الذي يعرف مهامها في التأطير والتنظيم وتوجيه المواطنين . محمد غودان ارتأى أن يستهل كلمته بهذا الخصوص نظرا لبعض المضايقات التي تعرض لها الحزب وهو يقوم بالتحضير لهذا المؤتمر، مؤكدا أن كل المؤسسات التي تجتهد على هذا المنوال إنما تعاكس الدستور والإرادة الملكية، والأعراف والتقاليد المتعارف عليها في الديمقراطيات الناشئة . وقال غودان إن « الوظيفة التي تقوم بها الأحزاب تجاه المواطن هي التي تحفظه من الإرهاب والتطرف ، وتحفظ الشباب من الانحراف وتوجهه إلى الارتباط بالقضايا الوطنية الكبرى، داعيا السلطات إلى مراجعة هذا الاجتهاد الذي اعتبره شاذا. وتوقف غودان عند أهمية الإقليم الذي يتواجد به الميناء المتوسطي، الذي كان من المفروض أن ينعكس بشكل إيجابي على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للساكنة، إلا أن ذلك لم يحصل بل أكثر من ذلك، يضيف غودان، أن المنطقة تعطي مؤشرات سلبية ترتبط بالبطالة وغياب تجهيزات أخرى. مؤكدا أن هناك خللا في السياسات العمومية وعدم تنزيل برامج ومخططات تكون قادرة على النهوض بأوضاع ساكنة الإقليم . وعاد غودان ليشدد في كلمته على أن حزب الاتحاد الاشتراكي مستعد دائما لتجديد نفسه ولو في أحلك الظروف، وله من الاستعداد الكامل للانفتاح على المواطنين والتواصل مع الشباب لبناء أداة تنظيمية قوية تدبر المرحلة القادمة من الاستحقاقات المقبلة بكل وعي ومسؤولية. هذا وكان فادي وكيلي عسراوي الكاتب العام للشبيبة الاتحادية الذي أدار أشغال المؤتمر قد أشار في بداية الجلسة الافتتاحية إلى أن المؤتمر الثالث لإقليم الفحص أنجرة يكون أخر محطة تنظيمية على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة بعد المؤتمرات التي انعقدت بكل من وزان، تطوانالمضيقالفنيدق، طنجة ، شفشاون، العرائش ، وذلك استعدادا لعقد المؤتمر الوطني 12 ببوزنيقة أواسط شهر أكتوبر المقبل . وأكد فادي عسراوي أن عقد المؤتمر بهذا الإقليم هو فرصة مهمة للترافع عن عدد من القضايا المهمة التي تعاني منها ساكنة الإقليم، على اعتبار أنها لا تستفيد من إمكانياته وخيراته التي يتوفر عليها. كما تطرق إلى غياب التكوين في المهن والخدمات التي يتطلبها الميناء وكذا الوضعية الاجتماعية للسكان الذين يتجرعون المعاناة بسبب غياب المصالح الإدارية بالإقليم . بعد هذا الكلمات انتقل المؤتمر إلى انتخاب الجهاز الإقليمي بإقليم الفحص أنجرة حيت تم انتخاب نوفل يونس كاتبا إقليميا للحزب، أحمد النعيمي نائبه، أحمد أغلومي مقررا ، خديجة الناجي نائبته، عبد الحميد بولعيش أمين المال، التهامي الشعيري نائبه، أنس بن عليلو اللنجري مستشار مكلف بقطاع الشباب، ماما أگوزل، مستشارة مكلفة بالقطاع النسائي، الحسن بولعيش مستشارا، كما تم انتخاب أنس بنعليلو رئيسا للمجلس الإقليمي للحزب.