* لم تكن مباراة المنتخب الوطني الرديف أمام جزر القمر في افتتاح مشواره بكأس العرب مجرد مواجهة كروية عابرة، بل رافقتها أحداث غير مألوفة أثارت الكثير من الجدل، بعدما خرج الناخب الوطني، طارق السكتيوي، بتصريحات قوية كشف فيها عن ظروف "استثنائية" عاشها اللاعبون قبل الدخول إلى الملعب. * وقال السكتيوي بعد اللقاء: "من الأفضل ألا أتحدث في الموضوع.. توقفت بنا الحافلة لأكثر من ساعة، ولم نقم بعمليات الإحماء، وحتى الحديث إلى اللاعبين لم أقم به." * هذا الاعتراف فاجأ الجماهير، وسلط الضوء على حالة الارتباك التي عاشها المنتخب قبل صافرة البداية، بعدما اضطر اللاعبون إلى دخول المواجهة مباشرة دون حصة إحماء مناسبة، ما يمثل خطرا بدنيا ويؤثر على التركيز. * ورغم تلك الصعوبات، نجح المنتخب في تحقيق فوز مهم بنتيجة 3–1، أعاد الثقة وأبرز قدرة المجموعة على تجاوز الضغط. * وأضاف السكتيوي، في حديثه لوسائل الإعلام، أنه لا يبحث عن أعذار، لكنه اعتبر ما حدث "محبطا" خصوصا مع تلقيه خبر إصابة اللاعب حمزة هنوري قبل دقائق من الانطلاقة، لينضم إلى قائمة طويلة من الغيابات. * ولم تتأخر اللجنة المنظمة في تقديم روايتها لما جرى، عبر توضيحات رسمية قدمها مصدر مسؤول في برنامج "المجلس" بقنوات الكأس. * وحسب المصدر ذاته، فقد دخل اللاعبان مروان لوداني وطارق تيسوالي إلى الدوحة عبر تأشيرة سياحية بدل التأشيرة الخاصة بالبطولة المرتبطة بتطبيق "هيا"، وهو ما جعل وجودهما غير قانوني داخل الملعب من الناحية التنظيمية. * وتم اكتشاف هذه المخالفة قبل التوجه إلى الملعب بنصف ساعة فقط، ما استدعى تدخلا عاجلا لاستخراج التصاريح اللازمة. * وأضاف المصدر ذاته فقد طلبت اللجنة من البعثة السماح بانطلاق الحافلة في وقتها، مع نقل اللاعبين المعنيين لاحقا بسيارة خاصة، غير أن الطاقم الإداري المغربي رفض التحرك قبل اكتمال المجموعة. * هذا القرار أدى إلى تأخر الحافلة حوالي 40 دقيقة، رغم أن الطريق نحو الملعب لا تستغرق سوى 15 دقيقة. * وشدد المصدر القطري على أن جميع الإجراءات كانت واضحة منذ البداية، وأن المنتخبات الأخرى التزمت بها دون مشاكل. مضيفا أن اللجنة قامت بتسوية وضعية اللاعبين بسرعة، بل إن أحدهما شارك وسجل هدفا، ما يؤكد —حسب قوله— أن الأمر لم يكن "مؤامرة" أو إهمالاً تنظيمياً. * كما حمّل المسؤولُ الإدارة المغربية مسؤولية التأخير، مؤكدا أن تجهيز التصاريح كان يجب أن يُنجز منذ وصول الفريق إلى قطر.