أكدت يومية «إيل سول 24 أوري» الإيطالية أن المبادرة الملكية من أجل إفريقيا الأطلسية، التي تم إطلاقها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، تعد مشروعا ضخما يهدف إلى ربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي عبر المغرب. وأوضح المصدر ذاته أن هذه المبادرة تندرج في إطار استراتيجية شاملة تروم إنعاش الاقتصادين المحلي والإقليمي، مع ضمان الاستقرار الجيوسياسي من خلال إرساء تدفقات تشغيلية مستدامة. وأضافت الصحيفة أن الطموح يتمثل في إحداث مركز لتزويد الصناعة التكنولوجية الجديدة بالسلع والموارد الاستراتيجية الضرورية، القادمة من البلدان الثلاث الواقعة في الحزام الأوسط للساحل، وهي منطقة تشهد حاليا إعادة تشكل عميقة. وحسب كاتب المقال، يشكل ميناء الداخلة نقطة محورية في هذه الاستراتيجية، وقد يتحول، خلال السنوات المقبلة، إلى مرسى للصيادين، وإلى أحد أكثر الأقطاب اللوجستية حساسية على الصعيد العالمي. وسيمكن هذا الميناء، من جهة، يتابع المصدر ذاته، من عبور المواد الأولية القادمة من منطقة الساحل نحو الولاياتالمتحدة، ومن جهة أخرى، من الربط مع الخطوط المينائية، عبر المغرب دائما، في اتجاه ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد أكبر مركز متوسطي رئيسي، فضلا عن ميناء الناظور غرب المتوسط في المستقبل. وخلصت اليومية الإيطالية إلى أن هذا التموقع الاستراتيجي الجديد للمغرب يواكبه إطلاق مبادرة كبرى أخرى، تتمثل في أنبوب الغاز نيجيريا–المغرب، ما يتيح للرباط تأكيد مكانتها كفاعل إقليمي مرجعي بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا.