راهن فريق الدفاع الجديدي على مؤجله ضد المغرب الفاسي برسم الدورة 14، ليظفر بلقب بطولة الخريف (اللقب الرمزي)، ليكون نقطة انطلاق لخوض الشوط الثاني من البطولة بمعنويات مرتفعة، خصوصا بعد هزيمة الجيش أمام النادي القنيطري، وهزيمة أ. خريبكة أمام الرجاء، هذا الأخير الذي كان يتحين الفرصة للانقضاض على المقدمة ولِمَ لا الانفراد بها.. لكن عزيمة الجديديين كانت قوية وحققوا فوزا ثمينا رغم انتصار الرجاء بملعب الانبعاث بأكادير أمام الحسنية. دخل المحليون بإرادة تحقيق الهدف المنشود، وهو ما تبين منذ انطلاق المباراة، حيث قاد الهوة حملة منظمة مراوغا ومسلما الكرة لصعصع الذي قوسها نحو المعترك، لكن المدافع شرف بسام كان بالمرصاد، وأخرج الكرة الى الزاوية التي لم تعط جديدا. كما ضيع لاطير فرصة مواتية بعد تمريرة من الهوة (د2)، ولم يستغل كروشي الفرصة التي أتحيت له، ورمى بالكرة بعيدا عن المرمى، كما فوت سليمان فرصة افتتاح التهديف على فريقه بالإكثار من المراوغة... أمام هذا الاندفاع اكتفى الزوار برد الكرات وتشتيتها معتمدين على المرتدات التي أعطلت أكلها (زاوية د6)... مسلسل الارتباك وارتكاب الأخطاء استمر (د8)، حيث أخطأ نوصير التموقع لتصل الكرة الى الحراري الذي قذف كرة مرت محاذية لمرمى لاما... ولولا نباهة صعصع وتدخله (د10) في حق إيلي سيسي، لافتتح هذا الأخير التسجيل، ضربة الخطأ لم ينفذها فال بالشكل المطلوب حين قذف عاليا... الزوار كانوا يردون بين الفينة والأخرى على الاندفاع الجديدي، وحصلوا علي زاوية (د16)، لكنهم لم يستغلوا خطأ ثانيا لنوصير د18 حين أهداهم فرصة كادت تعطي ثمارها لولا يقظة لاما... الهوة الذي كان نشيطا في الجهة اليمنى بمراوغاته وتحركاته لم تفرملها إلا عرقلة المدافعين الذين ارتكبوا أخطاء في حقه وحصدوا الإنذارات... الدقيقة 28 سيترك السلماجي مكانه للرياحي الذي استعاد شارة العمادة من الضيفي، دخول قيدوم الجديدة أعطى شحنة إضافية للمحليين، وبذل مجهودا كبيرا لانتزاع كرة تسلمها لاطير ومدها للهوة الذي قذف بها بعيدا عن المومى د31... ابن مدينة آزمور لاعب الماص بنهنية تحرك كثيرا في الرواق الأيسر هجوما ودفاعا، وحصل على ضربة خطأ جانبية، نفذها عبد النبي الحراري ولاما يحولها إلى الزاوية د32، وتوالت هجمات الزوار: فال يستقبل كرة وهو وجها لوجه مع لاما، لكن صعصع اختطفها بسرعة فائقة وأنقذ مرماه د36. الجولة الثانية عرفت اندفاع المحليين منذ الدقائق الأولى وحصل المحليون على زاويتين متتاليتين إثر تبادل كروي جيد بين الرياحي والهوة د50 ثم د51 .. قيدوم الفريق الدكالي أجهد نفسه ليطعم لاطير بكرة التقطها الحارس الفاسي د55، ومرة أخرى لاطير يحصر الكرة بصدره، لكن تدخل دفاع الزوار حال دون تحقيقه لمبتغاه د55 .... ولم يستغل المحليون كرات في المتناول بسبب التسرع خصوصا من قبل الضيفي الذي ارتكب أخطاء كثيرة سواء عند التمرير أو المراوغة، هذا الارتباك استغله الزوار لتنظيم مرتدات... خروج ع. الواحد ع. الصمد ودخول الشاب مزكوري د68 أعطى توازنا لخط الوسط الجديدي، وبدأت رائحة التهديف تشتم ومن علامتها تسلم الرياحي لكرة داخل مربع العمليات ليقذفها في يد خرازي فتحول اتجاهها لترتطم بالقائم الأيسر للحارس الفاسي، دون أن يحتسب الحكم ضربة جزاء واضحة د69.... ورغم مجهودات المحليين المضنية في البحث عن الهدف، فالكرة أبت معانقة الشباك، لكن ذكاء سليمان الذي طعم الهوة بكرة لتجد رجل الضيفي في انتظارها وسدد بقوة في الركن الأيمن لحارس الماص مسجلا هدف الخلاص د73 الذي حرره وكأنه يكفر عن أخطائه، ومع ذلك استحق لقب «فكاك الوحايل»، هذا الهدف ألهب حماس جماهير ملعب بن امحمد العبدي. ولتحصين النتيجة، عوض أو صياغ الضيفي، لكن الزوار انتفضوا وظغطوا د87، ورد عليهم المحليون، خصوصا من قبل الرياحي الذي مسح كل الجهة اليمنى ومد لاطير بكرة على طبق من ذهب، لكنه «فضل» تضييعها (د90). وأهدر الهوة فرصة بعدما تصدى لكرة بضربة مقص، هذه الفرص ردت عليها عناصر فريق العاصمة العلمية في مناسبتين د91 (زاوية) و92 (تدخل لاما). وبهذه النتيجة حسم الصراع على لقب الخريف بين الرجاء والدفاع الجديدي. وتجدر الإشارة الى أن عناصر الفريق الجديدي حملت الشارة السوداء حدادا على شهداء مجزرة غزة واحتجاجا وإدانة للجرائم الصهيونية. كما تمت قراءة الفاتحة قبل انطلاق المقابلة.