محمد العشوري. بالرغم من النتائج الإيجابية التي حصدها فريق حسنية جرسيف لكرة القدم إلا أن الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها، ستجعله ينهار بسب تأخر صرف المنح المخصصة له من طرف المجالس المنتخبة واصرار الجامعة على استمرار البطولة رغم الظرفية الصعبة التي تعرفها البلاد بسبب وباء كورونا. وفي غياب أي دعم مادي لم يعد المكتب المسير لفريق الحسنية قادرا على تحمل المصاريف المتراكمة يوما بعد يوم ومباراة بعد أخرى. وأكدت مصاد مطلعة أن لاعبي الحسنية أعلنوا رفضهم خوض أي مباراة بعد الأن حتى يتم صرف مستحقاتهم المالية. وبحسب متتبعين فإنه في حالة عدم التدخل لإنقاذ الفريق عبر إيجاد صيغ مرضية للاعبين فإن كل الجهود والانتصارات التي حققها الفريق خلال هذا الموسم ستذهب أدراج الرياح، خصوصا وأن الفريق لم تبقى أمامه سوى ثلاث مواجهات حاسمة لإنهاء موسمه الرياضي المشرف. وتمكن فريق الحسنية من إنهاء مباراته ضد فريق الفنيدق بتعادل ثمين يوم السبت 19 شتنبر الجاري، رغم الظروف الصعبة التي رافقة خوض هذه المباراة. كل هذه الظروف يعاني منها الفريق الجرسيفي و"على عينك يا بن عدي" لكن مسؤولي الإقليم ومنتخبيه يغضون الطرف عن الموضوع ويصمون أذانه عن سماع نداءات القائمين على تسييره والذين أصبحوا غارقين في ديون لا يعلم إلا كيفية سدادها في ظل هذه الأزمة. فهل سيتحرك مسؤولوا الإقليم ومنتخبوه والغيورون على الشأن الكروي وسمعة الفريق لإنقاذه من الحالة المظلمة التي يتخبط فيها؟ أم انهم سعتمدون قاعدة عين من طين وأذن من عجين ويتركون الفريق وأهله يلاقون مصيرهم المجهول؟.