أثار الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قيادات من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" داخل قطر، جدلاً واسعاً حول مستقبل استمرار تواجد هذه القيادات في الأراضي القطرية، في ظل الضغوط الأمريكية والتهديدات المباشرة التي أطلقتها تل أبيب. ففي خطاب متلفز، قال رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو: "أقول لقطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للمحاكمة، لأنه إذا لم تفعلوا سنتكفل نحن بفعل ذلك"، في تهديد غير مسبوق يعكس دعمًا أمريكيًا غير مشروط للخطوات الإسرائيلية.
ويعكس الهجوم التفوق التكنولوجي الإسرائيلي وقدرته على اختراق مناطق نفوذ دولية، ما يضع قيادات حماس أمام خيارات محدودة: البقاء في أماكن محددة تحت حماية ضعيفة، أو التخفي في ظل مشروع إقليمي ودولي يسعى إلى إنهاء وجودها العسكري. كما يفتح هذا الوضع باب التساؤل حول إمكانية انتقال بعض قيادات الحركة إلى دول عربية وإسلامية أخرى، بما في ذلك المغرب، أم أن الحركة ستجد نفسها مضطرة للتخفي نهائيًا.