في خطوة أثارت الاهتمام على الصعيدين الفرنسي والدولي، تم اليوم الأحد تعيين نعيمة موتشو، النائبة الفرنسية-المغربية السابقة ونائبة رئيس الجمعية الوطنية، وزيرة التحول والوظيفة العمومية والذكاء الاصطناعي والرقمنة ضمن حكومة سباستيان لوكورنو الجديدة. ولدت موتشو في قلب فال دواز شمال باريس لأسرة مغربية من ورزازات، وارتبط اسمها منذ سنوات بمساعي تعزيز العلاقات الفرنسية-المغربية، لا سيما من خلال عضويتها في مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية داخل الجمعية الوطنية. مسار نعيمة السياسي يعكس قوة الإصرار وطموح المرأة المغاربية في السياسة الأوروبية. انطلقت من المحاماة لتشق طريقها إلى مقاعد الجمعية الوطنية سنة 2017 كنائبة عن الدائرة الرابعة لفال دواز، قبل أن تتدرج في مناصب قيادية، بدءا من نائبة أولى لرئيس فريق "الجمهورية إلى الأمام"، وصولا إلى نائبة رئيس الجمعية الوطنية بين يونيو 2022 ويونيو 2024، ثم إعادة انتخابها في 2024 لتؤكد حضورها القوي في الساحة السياسية الفرنسية. وتأتي الحكومة الجديدة برئاسة لوكورنو لتضم 18 وزيرا بينهم 9 نساء، مع الإبقاء على بعض الأسماء البارزة من الحكومة السابقة، على رأسهم رشيدة داتي، التي حافظت على حقيبة الثقافة. و تعيين موتشو يعكس رؤية فرنسا لتعزيز التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كركيزة استراتيجية لمستقبل الدولة، بينما تمثل قصتها نموذجا ملهما للنساء الفرنسيات-المغربيات، اللواتي يسطرن نجاحاتهن على الصعيد السياسي والتقني، ويجمعن بين الجذور المغربية والطموح الفرنسي في مسار واحد متألق.