تستعد النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ لخوض إضراب وطني يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، مرفوق بوقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط، تعبيرا عن رفضها لما وصفته ب"تجاهل الحكومة المتواصل لمطالب هذه الفئة واستمرار تهميشها". وأفادت النقابة في بيانها أن قرار التصعيد جاء نتيجة تفاقم معاناة العاملين في القطاع، الذين يشتغلون في ظروف توصف ب"القاسية"، حيث تتجاوز ساعات عملهم اليومية في كثير من الأحيان 12 ساعة دون الحصول على تعويض عن الساعات الإضافية، إلى جانب ضعف الأجور وغياب الاستقرار المهني والاجتماعي. وأضاف البيان أن أعوان الحراسة والنظافة والطبخ يعانون من عدة مظالم، أبرزها عدم احترام الحد الأدنى للأجور، وحرمانهم من العطل السنوية والراحة الأسبوعية، فضلا عن غياب التغطية الصحية والضمان الاجتماعي، خاصة في صفوف العاملات اللائي يشتغلن في ظروف هشة وبأجور زهيدة. كما نددت النقابة بما اعتبرته "استغلالا ممنهجا" لليد العاملة من قبل بعض الشركات المتعاقدة مع الإدارات والمؤسسات العمومية، متهمة إياها بخرق القوانين الاجتماعية، إلى جانب التضييق المستمر على العمل النقابي ومنع العمال من ممارسة حقهم في التنظيم والدفاع عن مصالحهم. وطالبت النقابة الحكومة بالتدخل العاجل لوضع حد لما أسمته ب"الانتهاكات الجسيمة" التي يتعرض لها العاملون، داعية إلى مراجعة شاملة لظروف اشتغالهم وضمان حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الأجر العادل، والراحة الأسبوعية، والحماية الاجتماعية. وأكدت النقابة أن هذه الخطوة النضالية تهدف إلى إيصال صوت الفئة المتضررة إلى الرأي العام والجهات الوصية، والدفع نحو إصلاح شامل يضمن الكرامة والعدالة الاجتماعية للعاملين في مجالات الحراسة والنظافة والطبخ، الذين يواصلون أداء مهامهم الحيوية في ظروف توصف بغير اللائقة.