دعا عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، المواطنات والمواطنين إلى مواصلة وضع الثقة في الفريق الحكومي الحالي، مؤكدا أن العمل المنجز خلال السنوات الماضية يشكل أساسا ل"مغرب قوي وعادل" كما يريده الملك محمد السادس. وجاءت تصريحات أخنوش خلال اللقاء الجهوي ل"مسار الإنجازات"، المنعقد اليوم السبت بمديونة، حيث شدد على أن "الفريق الحكومي ساهم في بناء المغرب الصاعد"، مبرزا أن شهادات المواطنين تتراوح بين التفاؤل والانتقاد، وهو ما يعتبره مؤشرا على نقاش مجتمعي صحي. وأكد رئيس الحكومة أن برامجها أحدثت أثرا ملموسا على حياة المواطنين من خلال خلق فرص الشغل وإنعاش الاقتصاد، رغم التداعيات القاسية لسنوات الجفاف المتتالية على القطاع الفلاحي. وأوضح أن نسبة البطالة بدأت في التراجع، وأن عدد المناصب في ارتفاع تدريجي، في وقت ما يزال فيه القطاع الفلاحي يعاني من آثار سبع سنوات من قلة التساقطات. وتوقف أخنوش عند الإصلاحات الكبرى في قطاعي الصحة والتعليم، مشيرا إلى افتتاح المركز الاستشفائي بالرباط، والاستعداد لافتتاح مراكز جديدة بأكادير وجهة الدارالبيضاء–سطات، تنفيذا للتوجيهات الملكية. وشدد على أن تحسين المنظومة الصحية "مسألة كرامة"، وأن الحكومة تشتغل "ليل نهار" لضمان خدمات في مستوى تطلعات المواطنين. وأوضح أن مشروع قانون المالية يتضمن زيادات غير مسبوقة في ميزانيتي التعليم والصحة، مؤكدا أن الحزب يرفض "السياسات الترقيعية"، ويختار الاستثمار في مستقبل الأجيال القادمة. كما دعا أخنوش منتخبي حزبه إلى الالتزام بخدمة الصالح العام والعمل من أجل الوطن تحت القيادة الملكية، مبرزا الإصلاحات التي تم تنزيلها، وعلى رأسها تعميم التغطية الصحية وتعزيز القدرة الشرائية من خلال زيادات في الأجور استفاد منها أكثر من أربعة ملايين مواطن، بالإضافة إلى برامج تحسين السكن وانتقال الأسر من مساكن غير لائقة إلى ظروف عيش أفضل.