أعلنت السلطات الإسبانية بمدينة سبتة، اليوم الأربعاء، عن انتشال جثمان شاب يرجح أن يكون من أصل إفريقي جنوب الصحراء، بعد العثور عليه في المياه القريبة من منطقة بليونش، المحاذية للحدود المغربية. ووفقا لما نقلته وكالة Europa Press، تدخلت وحدات البحرية الإسبانية وفرق الغطس التابعة للحرس المدني لنقل الجثمان إلى مرفأ الصيد في سبتة، قبل تحويله إلى معهد الطب الشرعي لاستكمال الإجراءات القانونية. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن هذا الحادث يرفع حصيلة الوفيات في محيط سبتة منذ بداية سنة 2025 إلى 44 حالة، وهو أعلى رقم يسجل في المدينة خلال سنة واحدة، وأكثر من ضعف حصيلة 2024 التي بلغت 21 حالة. وتشير الأرقام إلى أن غالبية هذه الوفيات ترتبط بمحاولات عبور سباحين نحو المدينة أو محاولات التسلل عبر الشريط الحدودي البحري، وهو ما تعتبره السلطات الإسبانية طرقا شديدة الخطورة. وأفادت بيانات وزارة الداخلية الإسبانية بأن شهر نونبر وحده شهد وصول 275 مهاجرا غير نظامي إلى سبتة، بينهم 274 عبر البحر، ما يعكس استمرار الضغط على الحدود البحرية بين المغرب وسبتة، رغم تراجع أعداد الوافدين إلى إسبانيا خلال الأشهر الأخيرة. ويأتي هذا الحادث في سياق التعاون المستمر بين المغرب وإسبانيا للحد من مخاطر الهجرة غير النظامية، حيث تبقى منطقة بليونش بنزو واحدة من أبرز نقاط العبور التي تتطلب جهودا مشتركة لإنقاذ الأرواح ومنع استغلال المهاجرين من قبل شبكات التهريب.