علم “المغرب 24” أن صراع خفي بدأ بين قادة حزب الأصالة والمعاصرة و والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، يَطفوا على السطح مُشكلاً حديث الساعة بين المتتبعين وفي “الصالونات” السياسية، في ظل استمرار الحراك الاحتجاجي بالمنطقة واستمرار بالموازاة مع ذلك تحركات والي الجهة في مختلف جماعات المنطقة ، لنزع فتيل الاحتجاجات الاجتماعية بالمنطقة. وتحدثت مصادر مطلعة أن قيادة الحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة ، غاضبة من هذه التحركات التي يُباشرها الوالي اليعقوبي من أجل امتصاص الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه المنطقة، وهو نفس الغضب الذي يَنتاب رؤساء الجماعات الترابية المنتمين ل”البام” . المصادر نفسها أكدت أن غضب “الباميين”، أفاضه ، اللقاء الذي جمع بين ممثلين عن وزارة الداخلية مع رؤساء الجماعات الترابية بإقليم الحسيمة، يوم الأحد 23 أبريل الجاري بمقر العمالة، لتدارس مجموعة من الملفات التنموية بالمنطقة، والذي قال عنه الباميون أنه عرف جدالا واسعا بخصوص توقيع عريضة ضد الحراك الشعبي بالريف، بحيث أن هذا الأخير يعتبر معرقلا للمشاريع التنموية بالمنطقة وأنه لا يشجع مناخ الاستثمار. الباميون بالجهة ، أضافو أن ضغوطات وصفوها ب”الرهيبة” مورست على المنتخبين للتوقيع على البلاغ المذكور، مما جعلهم يوقعون على البلاغ ، وأن الوالي اليعقوبي يضعهم في إطار الزيارات التي يَقوم بها الى جماعات اقليمالحسيمة، في موقف محرج أمام المواطنين، حيث يعمل على التوجه مباشرة الى المواطنين للاستماع الى مطالبهم وشكاياتهم التي تصب أغلبها في انتقاد طريقة تدبير الشأن المحلي من لدن المنتخبين. وفي الوقت الذي أخفى فيه بعض قيادات الحزب امتعاضهم من تحركات اليعقوبي، اعترف آخرون، بكون تحركات والي الجهة بإقليم الحسيمة سحبت البساط من المنتخبين وأن حملة التواصل التي تقوم بها سلطات وزارة الداخلية بإقليم الحسيمة تسحب آخر ما تبقى من الأدوار التمثيلية للمنتخبين. ومن جانبها تساءلت في هذا الصدد البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية سعاد شيخي قائلة في تدوينة “فابسبوكية”:لا أدري لماذا يتضايق البام من تحركات الوالي اليعقوبي بالحسيمة!!؟”، مُضيفة بصيغة التساءل دائماً : هل كذب البام على نفسه وصدق الكذبة حتى اعتقد بأنه فعلا يقوم بتسيير المجالس المنتخبة وتمثيل الساكنة بالإقليم ! و هل يعتقد البام فعلا بأن الحسيمة قلعته الحصينة ؟ لتختم تدوينتها مخاطبة منتخبي البام بالحسيمة :”هونوا على أنفسكم .. ولا تتضايقوا من الوالي اليعقوبي، فهو يقوم نيابة عنكم (وهو محرج) بالمهمة التي فشلتم في القيام بها .. إنها النتيجة الحتمية لتزوير إرادة المواطنين”. وفي سياق الموضوع يَتسائل عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالحسيمة، إن كانت هذه المرحلة تُشكّل بداية لنهاية سيطرة حزب الاصالة والمعاصرة على المشهد السياسي بإقليم الحسيمة، بعدما اتّسمت مرحلة تدبير “البام” لأغلب المجلس المنتخبة بالمنطقة، بالاحتقان والاضطرابات، لدرجة تطور فيها الفعل الاحتجاجي الى درجة إعلان القطيعة التامة مع كل ما هو حزبي. وحري بالذكر ان قيادة “البام” بإقليم الحسيمة قد عقدت اجتماعاً وُصف ب”السري” وذلك للتداول في الخطوات التي يمكن القيام بها ل”إفشال” تحركات اليعقوبي، وآليات تدبير هذه المرحلة الحساسة، التي قد تعضف بمكانة الحزب على المستوى المحلي بل وحتى الوطني.