كشف مصدر محلي بمدينة العيون أن أربعة نواب من مجلس الشيوخ البريطاني، معروفين بموالاتهم للطرح الانفصالي وبمناصرتهم لجبهة "البوليساريو"، يقومون هذه الأيام بزيارة للمدينة، حيث عقدوا اجتماعات ولقاءات مع العديد من الهيئات والأشخاص المؤيدين للطرح الانفصالي والمناوئين للقضية الوطنية. وذكر المصدر نفسه أن البرلمانيين الأربعة شوهدوا يركبون سيارة خفيفة في ملكية الانفصالي محمد سالم لكحل، ويجوبون شوارع المدينة لحشد بعض القاصرين على إحداث أعمال الشغب والعنف بالمدينة، كما عاينت العديد من الهيئات تسجيل السيارة، التي كانت تقل البرلمانيين الأربعة لمخالفات مرور، إذ لم يحترم سائق السيارة في الوهلة الأولى حق الأسبقية في مدارة بشارع السمارة، كما لم يمتثل لشرطي المرور العامل في فرقة السير والجولان، ما استدعى توقيفه لتطبيق القانون في مواجهته. وأوضح مصدر أمني أن السائق ارتكب مخالفات صريحة لقانون السير والجولان، كما أنه لم يكن يتوفر على شهادة الفحص التقني والضريبة على السيارات، ما استدعى خفر السيارة نحو المحجز البلدي، وهو ما اعترض عليه البرلمانيون الأربعة، بينما أصر عليه شرطي المرور. يذكر أن زيارة الوفد النيابي البريطاني إلى مدينة العيون يطرح مرة أخرى علامة استفهام حول مدى تجرد وموضوعية هذه الوفود الأجنبية، ومدى مراعاتها للأعراف الدبلوماسية التي تنظم الزيارات المماثلة، خاصة أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تكون دائما عرضة لأعمال الشغب مع مثل هذه الزيارات المسخرة من قبل باقي أطراف النزاع. وتطرح هذه الزيارات دائما أسئلة عريضة حول مدى عدم تحيز وتجرد الجمعيات غير الحكومية الدولية والفرق البرلمانية الأجنبية، خاصة الأوروبية، التي تزور المنطقة، إذ أن هذه الزيارات يقع الترتيب لها دائما بإيعاز من جهات معادية، ويجري تمويلها بالخارج من عائدات النفط الجزائري.