استهل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أشغال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة بإخبار باقي الوزراء بالاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك للخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان. وأفاد مصطفى الخلفي، الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية اليوم الخميس بالرباط، أنه تقرر أن يتكلف مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بوضع مخطط تنفيذي لهذه الخطة في القريب. وقال "أشاد رئيس الحكومة بالرعاية الملكية السامية للخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان"، مشيرا إلى جهود وزير الدولة في إخراج هذه الخطة بتنسيق مع جميع الشركاء، سواء داخل الحكومة أو خارجها. واعتبر، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن وضع مخطط تنفيذي لهذه الخطة "سيعطيها بعدا وطنيا أكبر، لأنها لا تهم الحكومة فحسب، بل مؤسسات دستورية أخرى، وتهم أيضا المجتمع المدني والقطاع الخاص وجميع الشركاء"، مشيرا إلى أن الخطة هي دليل على أن المغرب يتطور ديمقراطيا وفي مجال حقوق الإنسان، وأنها تعكس وجود أفق استراتيجي. وقال "رئيس الحكومة أكد أن لدينا إرادة قوية لتجاوز الصعوبات والمشاكل المرتبطة بحقوق الإنسان"، منوها بوزير الدولة الذي أشرف على إعداد الخطة التي سبق أن صودق عليها في مجلس حكومة سابق. وبخصوص الأمطار التي تهاطلت أخيرا على عدد من مناطق المملكة، أوضح الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة أن رئيس الحكومة طلب من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، للقيام بما يلزم، وبأن تتدخل القطاعات المعنية في الوقت المناسب، خصوصا ما يتعلق بإزالة الثلوج في المسالك والطرق، مشيرا إلى أن الأمن المائي مهم للمواطن والفلاح والكساب، ومبرزا جاهزية الحكومة للتعامل مع الوضع من خلال البرنامج الوطني للتخفيف على المواطنين في المناطق التي تعاني البرد القارس، وقال "الحكومة جاهزة للتدخل محليا أو إقليميا أو ولائيا أو مركزيا حسب درجة الضرورة".