أكد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية طارق أتلاتي ، أمس الثلاثاء، أن "الجهود الدبلوماسية لجلالة الملك محمد السادس توجت اليوم بالانتصار الذي حققه المغرب على مستوى مجلس الأمن". وأوضح أتلاتي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مصادقة الدول ال15 الأعضاء بمجلس الأمن بالإجماع على القرار 2152 المتعلق بتمديد مهمة بعثة المينورسو إلى غاية أبريل 2015، أن هذا القرار يفيد "عودة مجلس الأمن إلى المرجعية التي تؤطر النزاعات الجهوية، وهو ما أكد عليه جلالة الملك محمد السادس خلال المكالمة التي أجراها جلالته مؤخرا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون ". واعتبر رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية أن القرار الأممي تضمن إشادة قوية وواضحة بالجهود التي تبدلها المملكة فيما يتعلق بتفعيل اللجان الجهوية لحقوق الإنسان على مستوى كافة التراب الوطني ولاسيما في الأقاليم الجنوبية للمملكة. كما تضمن القرار- حسب أتلاتي- إشادة أممية بإصلاح القضاء العسكري بالمملكة، وهو ما يعد ضمن النقاط الايجابية للمملكة التي سجلتها القوى المؤثرة عالميا وانعكست في قرارات مجلس الأمن. وأضاف أتلاتي أن القرار الأممي جدد إشادته بالمقترح المغربي لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا، وهو ما يجسد انتصارا دبلوماسيا للمغرب رغم مساعي الأطراف الأخرى الرامية إلى إزاحة مشروع الحكم الذاتي من طاولة المفاوضات. وبالمقابل، لفت الخبير الاستراتيجي إلى أن تقرير مجلس الأمن دعا الجزائر الى السماح للمفوضية العليا للاجئين بإجراء إحصاء للسكان بمخيمات تندوف، وهو ما يلقي بالمسؤولية على الأطراف الأخرى التي تعاكس المنطق الأممي في محاولة لإيجاد مخرج سياسي وسلمي لهذا النزاع.