توفي الفنان المصري القدير خالد صالح، أمس الخميس، عقب مضاعفات ألمت به، بعد إجرائه عملية قلب مفتوح في أسوان، عن سن تناهز 50 سنة. وخلف رحيله صدمة كبيرة لدى جمهوره العريض، الذي يحترمه ويحترم فنه، فهو "الرايس عمر حرب"، الذي جمع في شخصيته بين الجدية والتميز والأداء الجيد، رغم أنه لم يدخل عالم التمثيل إلا بعد تجاوزه العقد الثالث. خلال سنوات معدودة، استطاع الراحل خالد صالح أن يخلق "فوضى" في الساحة السينمائية المصرية" إلى جانب منة شلبي، وأن يبرز أن الكاميرا خلقت لأمثاله، وأن الساحة السينمائية فضاؤه الأول، وبسببه شنت "حرب أطاليا" مع السقا، ودخل "عمارة يعقوبيان" دون استئذان، ولما شعر أن أيامه في الحياة أصبحت معدودة قرر أن يستقر في "الجزيرة". في التلفزيون، أكد أنه فنان لن يتكرر، فهو الرومانسي والقاسي والطيب، والشرير وكل ما يتصوره المشاهد في شخص الإنسان. أدوار تنوعت وتباينت لتقدم في النهاية شخصية فريدة ولامعة هي الفنان خالد صالح. التلفزيون قربه بشكل وجيز من الجمهور، لأنه فنان بحق، لمع نجمه في سماء العالم العربي، من خلال أعمال متميزة ستشهد على تألقه وتفوقه ونجوميته. أعمال فنية جعلته يتربع على عرش النجومية، أبرزها "محمود المصري"، و"حلاوة الروح" و"الريان" و"تاجر السعادة"، وغيرها من الأعمال التي ستظل راسخة في ذاكرة عشاقه. ولد خالد صالح في القاهرة، وبدأ التمثيل من خلال مسرح الجامعة ومثل في مسارح الهواة مثل مسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية لفترة طويلة، وكان هذا في الوقت الذي كان يمارس فيه أعماله التجارية الخاصة. الراحل من مواليد القاهرة في 12 نونبر 1964، تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة وعمل بمسرح الهناجر بدار الأوبرا وتفرغ للتمثيل في عام 2000، من أهم أعماله "عمارة يعقوبيان" و"تيتو" و"هي فوضى" و"أحلام حقيقية" ومسلسل "سلطان الغرام" و"بعد الفراق" وغيرها. كما شارك في حوالي 32 فيلما سينمائيا، و16 مسلسلا تليفزيونيا وأربعة مسلسلات إذاعية وخمس مسرحيات. وداعا خالد صالح نجم الشاشة العربية