في مشهدٍ وطني لافت يعكس وعي الشباب المغربي وإخلاصهم لوطنهم، خرج مئات من أبناء الجيل الجديد، المعروف ب"جيل Z212"، في تظاهرات سلمية عبّروا خلالها عن حبّهم العميق للملك محمد السادس، وعن تطلعهم إلى مغربٍ خالٍ من الفساد والمحسوبية. وترددت في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي شعارات قوية مثل: "نحب ملكنا ونحلم بوطن بلا فساد"، في رسالة حملت بعدًا وطنيًا صادقًا أثارت اهتمام المراقبين في الداخل والخارج. الحراك الذي انطلق من بعض المدن الكبرى وانتقل إلى الفضاء الرقمي، لم يكن احتجاجًا بالمعنى التقليدي، بل أقرب إلى صرخة جيل جديد يريد أن يرى بلاده تمضي نحو إصلاحات أعمق وعدالة اجتماعية حقيقية، دون المساس بثوابتها الوطنية أو رموزها الدستورية. فالمشاركون أكدوا، عبر منشوراتهم وشعاراتهم، أن حبّ الملك والوطن لا يتناقض مع المطالبة بالتغيير الإيجابي، بل هو دافعٌ له. هذه الموجة الشبابية تمثل تحولًا نوعيًا في التعبير السياسي والاجتماعي بالمغرب، إذ تجمع بين الانتماء العميق والوعي النقدي، وهي سمة ميزت أبناء الجيل الرقمي الذين يتفاعلون بحرية ومسؤولية مع قضايا بلدهم. ويشير خبراء في علم الاجتماع السياسي إلى أن هذا النوع من الحركات يعكس نضوجًا مواطناتيًا غير مسبوق، يُبرز أن الشباب المغربي لا يرفض النظام، بل يسعى إلى تحسين الأداء الحكومي ومحاربة الفساد الذي يعرقل التنمية. هذه الرسائل جاءت في وقتٍ تحاول فيه بعض الأطراف الخارجية تشويه صورة المغرب أو زرع الفتنة داخله، لكن الشعارات المرفوعة أظهرت بوضوح أن الجيل الجديد يميز بين النقد البناء ومحاولات زعزعت الاستقرار، وأنه متمسك ببلده ومؤسساته أكثر من أي وقت مضى. وهكذا، تحولت حملة #المغرب_أولا و*#MoroccoProtests* إلى منبر وطني رقمي يوصل رسالة جيل واثق من نفسه: جيل يحب ملكه، يؤمن بإصلاح بلاده من الداخل، ويريد لمملكته العريقة أن تظل نموذجًا للاستقرار في منطقة مضطربة.