فقد استحضر ثلة من أبناء العاصمة الاقتصادية المولوعين بهذه المدينة خلال هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين، العديد من الصور التي لا زالت تحتفظ بها ذاكراتهم وهم بين أحضان المدينة. فهذا محمد معزوزي من أبناء المدينة (عامل سابق) أعاد عقارب ذاكرته إلى أيام كانت العاصمة الاقتصادية تحت الاحتلال الفرنسي، وما قام به أبنائها الذين اختاروا المقاومة المسلحة للدود عن بلدهم. أما الفنانة نعيمة المشرقي فقد أخذت الحضور في جولة بين أحياء المدينة الساحرة كما عاشتها وهي طفلة فمن عرسة الزرقطوني والحبوس إلى درب السلطان ثم فنقد الباشير، لتنقلنا إلى دور السينما التي كانت تعج بها المدينة، كما استحضرت الفنانة التآزر الذي كان يتسم به أبناء المدينة من مسلمين ويهود. أما رافاييل ديفيكوا الفاعل الاقتصادي المحب للمدينة فبعد أن استعرض مدى تطور عدد سكان المدينة من الديانة اليهودية، أبرز نضالهم وجهودهم في العمل على تطوير وتنمية المغرب، مضيفا أنهم انخرطوا في العديد من المجالات من سياسة وفن واقتصاد. وذكر التهامي بالناصر رئيس الجمعية بمجموعة من الأماكن التي لازالت تشهد على ما كانت تزخر به مدينة الدارالبيضاء والتي منها من طواه الزحف، لكن ظل صامدا بعقول وقلوب أبناء ومحبي المدينة. وتروم جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين، التي تأسست سنة 1934، الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي لمدينة الدارالبيضاء، وتنظم أنشطة اجتماعية وثقافية وفنية.