أعلنت جمعية "جميعا من أجل الصحة"، عن تنظيمها، اليوم السبت، لتظاهرة ثقافية لإحياء ذاكرة مدينة الدارالبيضاء، انطلاقا من ذاكرة الحياة داخل منطقة الأحباس، المنطقة العتيقة في العاصمة الاقتصادية. حي الحبوس بالدارالبيضاء في هذا الصدد، تحتضن بناية مقر جهة الدارالبيضاء الكبرى، تظاهرة رياضية ثقافية، تحيي الذاكرة الجميلة لمنطقة الأحباس، وتسترجع ذكريات العيش فيها، وتكريم محبي المنطقة وسكانها. ويتضمن البرنامج الثقافي تنظيم معرض فني للوحات تشكيلية، يدور محورها حول مدينة الدارالبيضاء، تاريخها القديم، ونمط حياة السكان فيها، من تنشيط جمعية "بسمات" الناشطة في مدينة سطات. ويصاحب ذلك، تصميم مجسم، لما كان يعرف ب"قرية الحبوس"، حي الأحباس حاليا، من خلال عرض لصور تاريخية نادرة حول العاصمة الاقتصادية. وتضرب جمعية "جميعا من أجل الصحة"، موعدا لزوار فعاليات التظاهرة، للتعرف على أقدم السيارات في الدارالبيضاء، التي تعود إلى سنوات الأربعينيات والخمسينيات، سيجري عرضها على مقربة من مدخل القصر الملكي في الأحباس، وهي فرصة لتعريف الجيل الحالي على تاريخ المدينة، وحفظ الذاكرة الجمعية لمنطقة الأحباس. وفي الأمسية الثقافية للتظاهرة، التي ستقدم فقراتها الفنانة المغربية نعيمة المشرقي، ورئيسة جمعية "وطننا"، سيجري تنظيم ندوة صحفية، حول موضوع "الدارالبيضاء بين الأمس واليوم"، من تأطير الدكتور محمد فلاح علوي، أستاذ جامعي في جامعة العلوم الإنسانية بن مسيك، ومؤلف كتاب "الدارالبيضاء في 100 سنة، ما بين 1907-2007". وعقب ذلك، سيجري تكريم 4 من شخصيات، اعترافا بما قدمته من أعمال جمعوية، ويتعلق الأمر بفاطمة عوام، البطلة العالمية لألعاب القوى، باعتبارها عضوا نشيطا في عدد من الجمعيات المدنية، وتورية التازي، رئيسة جمعية حماية الطفولة، ذات المنفعة عامة، منذ سنة 1957، تقديرا للمجهودات الخيرية، التي نفذتها على مدار 50 سنة من العمل الجمعوي، كان نتاجه تأسيس 6 مراكز لحماية الطفولة للتكفل بالأطفال في وضعية هشاسة في الدارالبيضاء، و12 مركزا للطفولة، و3 أندية للأطفال، بينما تستعد الجمعية لمشروع بناء حديث يتضمن روضا للأطفال، وأجنحة خاصة بإقامة الطالبات، وتأسيس أول مدرسة في الدارالبيضاء لتكوين المربيات. إلى جانب تكريم "جون بول لوغادور"، المدير الأسبق لملعب "كازابلانكيز"، صحافي ومعلق الإذاعة المغربية في سنوات ما بن 40 و50 ، الذي يعيش حاليا في مدينة تولوز الفرنسية. ويوجد ضمن المكرمين، "جاك شوفوني"، اللاعب الأسبق لألعاب القوى في ملعب "كازابلانكيز"، وبطل إفريقيا، وابن منطقة عين البرجة في الدارالبيضاء، ورئيس تحرير المجلة الرياضية "سلام رياضة" لمدة 33 سنة. وجرى اختيار تكريم هذه الشخصية، حسب ما تحدث عنه منظمو التظاهرة ل"المغربية"، لما تمثله هذه الشخصية من ذاكرة حية للرياضة المغربية، وهو يعيش حاليا في مدينة مارسيليا. وتكريما للذاكرة واحتراما للروح العائلية لسكان حي الأحباس، سيجري تكريم روح الراحل ابراهيم طاطوم، ابن درب سينا، الذي وافته المنية سنة 2013، والذي جمعته علاقات طيبة مع عدد من سكان المنطقة.