وجه البروفيسور خالد آيت طالب، وزير الصحة، مذكرة وزارية إلى المديرين الجهويين للصحة، دعا من خلالها مجموع الأطباء، بالقطاع العام والخاص، إلى احترام البروتوكول الوطني الذي تبنته وزارة الصحة للتكفل بمرضى كوفيد19. ويتعلق الأمر بالبروتوكول العلاجي، الذي اعتمدته السلطات الصحية، بناء على توصيات خبراء ومكونات اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد19، منذ ظهور الجائحة في المغرب. ويأتي التذكير بمكونات البروتوكول بعد ملاحظة عدم احترام بعض الأطباء لوصف دواء "الكلوروكين"، بينما تشهد الوضعية الوبائية لانتشار الفيروس في المغرب، الموجة الثانية من الانتشار الجماعي للوباء، إذ تسجل المصالح الصحية ارتفاعا في عدد المصابين والحالات التي تتطلب استشفاء في أقسام العناية المركزة والإنعاش. وتبعا لذلك حث وزير الصحة على وصف "الكلوروكين" و"الأزيتروميسين" لدى مرضى كوفيد19، وفقا للمعطيات العلمية المحددة لذلك، سعيا وراء ضمان التشخيص المبكر وأخذ العلاج المبكر والملائم، وضمان تكفل طبي آمن وناجع للمرضى ومن دون التعرض لمضاعفات صحية. ويضم البروتوكول العلاجي الخاص برعاية المصابين بفيروس كوفيد19، أدوية "الهيدروكسي كلوروكين" و"الكلوروكين" والمضاد الحيوي "الأزيثروميسين"، إلى جانب بعض المكونات الفيتامينية لتلبية الحاجيات العلاجية للمرضى. وفي هذا الصدد، أكدت مصادر طبية ل"الصحراء المغربية"، أن مكونات البروتوكول العلاجي يتوافق مع توصيات اللجنة التقنية والعلمية المكلفة بملف التكفل الطبي بالحالات المؤكدة للإصابة بفيروس "كوفيد19"، مبينة أن الدواء يكتسي حيوية ومساهمة كبيرة في علاجات منقذة لحياة عدد من المرضى، سواء ب"كوفيد19" أو بأمراض أخرى. وذكرت المصادر ذاتها أن وزارة الصحة تشرف على عملية توفير الكميات الكافية من مادة "إيدروكسيكلوروكين"، سواء من دولة الهند أو من خلال الإنتاج المحلي من هذه المادة العلاجية، تنزيلا للمخطط الوطني لمواجهة جائحة كورونا". ووصفت المصادر ذاتها قرار المغرب بتنفيذ البروتوكول العلاجي المذكور، بالقرار الصائب الذي ساهم في نجاح عملية التكفل بالكثير من مرضى كوفيد وحمايتهم من المضاعفات الصحية للإصابة بعدوى الفيروس، إذ عملت وزارة الصحة على اتخاذ تدابير استباقية لأجل تأمين توفرها في السوق وتتبع تسويقها لتفادي احتكارها في سوق الأدوية.