شهدت مدينة مراكش وضواحيها، بداية الأسبوع الجاري، تساقطات مطرية مهمة، اختلفت من منطقة إلى أخرى، أحيت معها آمال الفلاحين وكان لها وقع إيجابي سواء على القطاع الفلاحي أو من حيث تقوية الفرشة المائية التي بدأت في النضوب بسبب توالي سنوات الجفاف وشح الأمطار وندرة المياه. وحسب بعض الفلاحين، فإن هذه التساقطات المطرية، ستساهم في خفض تكاليف الإنتاج وتحسين الغطاء النباتي وتوفير الكلأ للماشية، وسيكون لها وقع ايجابي على الزراعات الربيعية. ويعقد الفلاحون آمالا كبيرة على هذه التساقطات المطرية، في أفق تحسين الغطاء النباتي بشكل عام والمراعي بشكل خاص، وتحسين حقينة السدود ذات الاستعمال الفلاحي ومنسوب المياه الجوفية. ومن شأن هذه التساقطات المطرية، وفق إفادات الإدريسي عبيدة فلاح بالجماعة الترابية اسعادة التابعة لعمالة مراكش، أن تغني الكساب عن شراء العلف في ظل الأثر الإيجابي على الغطاء النباتي للمراعي، وبالتالي اقتصاد نسبة مهمة من المصاريف. وأوضح عبيدة في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أن التساقطات المطرية للموسم الفلاحي الحالي، عرفت نوعا من عدم الاستقرار، حيث لم تعد الأمطار تسقط في فصلها المعتاد، وهو ما يمكن تأكيده من خلال نزول الأمطار حاليا خلال فصل الربيع، مشيرا إلى عدم الاستفادة من الأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء. من جهة أخرى، كشفت المديرية العامة للمياه التابعة لوزارة التجهيز والماء، عن تسجيل انتعاشة طفيفة في نسبة ملء السدود، بعد التساقطات المطرية التي شهدتها أقاليم جهة مراكش أسفي. وحسب النشرة الخاصة بوضعية السدود، فإن نسبة ملء سد سيدي محمد بن سليمان الجزولي، بإقليم الصويرة، انتقلت من 52.5 في المائة (8.1 مليون متر مكعب)، المسجلة يوم الخميس 24 مارس المنصرم،، إلى 55.5 في المائة (8.6 مليون متر مكعب)، وذلك بزيادة 3 في المائة. وارتفعت نسبة ملء سد يعقوب المنصور بإقليم الحوز، من 35 في المائة (24.26 مليون متر مكعب)، إلى 45.3 في المائة (31.38 مليون متر مكعب)، بزيادة 10.3 في المائة، بينما تراجعت نسبة ملء سد لالة تكركوست، من 23.3 في المائة، إلى 21.8 في المائة (11.6 مليون متر مكعب). وانتقلت نسبة الملء في سد أبو العباس السبتي بإقليم شيشاوة، من 52.7 في المائة (13.1 مليون متر مكعب)، الى 57.2 في المائة (14.2 مليون متر مكعب).
