هنأ الملك محمد السادس كلا من العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة الإسبانية خوصي لويث ثباطيرو بمناسبة فوز منتخبهما الوطني بكأس العالم 2010 والتي تعد النسخة الأولى التي يفوز بها منتخب لاروخا ليدخل جيل إنيستا وراموس وبويول وكاسياس وبقية لاعبي المنتخب الإسباني التاريخ من بابه الأوسع. وأشاد الملك في نص برقيته بالمستوى الرفيع والروح الرياضية والتنافسية العالية، التي أبان عنها المنتخب الإسباني العتيد، في جميع مراحل هذه التظاهرة العالمية المرموقة، مما أهله للتتويج، لأول مرة في تاريخه، فائزا بكأس العالم لكرة القدم. ومباشرة بعد إعلان الحكم الإنجليزي هاورد ويب عن تتويج المنتخب الإسباني بنسخة كأس العالم الإفريقية، خرج المئات من أنصار المنتخب الإسباني إلى شوارع الدارالبيضاء، وتجمعوا في نقط رئيسية كعين الذئاب وشارع المسيرة الخضراء وبوركون للاحتفال بهذا الإنجاز الذي حققه لاعبون أغلبهم محليون يمارسون بالدوري الأفضل عالميا وبأندية يحفظ جمهورها المغربي صغيره وكبيره أسماء لاعبيها عن ظهر قلب. حيث ضجت شوارع العاصمة الاقتصادية بالاحتفالات الصاخبة، وخرج المئات رافعين أعلام إسبانيا ومطلقين العنان لأبواق سياراتهم. ولمتابعة حفل الختام والمباراة النهائية وتوديع آخر أيام بطولة كأس العالم، تجمع المغاربة والجالية الهولندية بسينما ميغا راما، يتقدمهم قنصل هولندابالدارالبيضاء وينكل مارك لمتابعة المباراة في أجواء شبيهة بأجواء المونديال في جنوب إفريقيا حيث حضرت الفوفوزيلا واكتسح اللون البرتقالي المكان، ومع أي محاولة هولندية يرتفع صوت الجمهور الهولندي «هيب هولندا» حتى إن بعضا من الهولنديين وإلى حدود الدقيقة 115 اعتقدوا أن تنبؤات الأخطبوط بول بفوز إسبانيا تسير نحو الفشل وان تكهنات الببغاء ماني هي التي ستصدق، وهو الببغاء الذي فشل في كل توقعاته وتوقع فوزا هولنديا باللقب، وان على الإسبان أن يشووا هذا الأخطبوط، لكن هدف إنييستا زكى توقعات الأخطبوط بول الذي لم يكذب طيلة مباريات المونديال، ليعم صمت رهيب على مشجعي هولندا. وعلق قنصل هولندابالدارالبيضاء على الهزيمة بالقول إن هولندا لم يخالفها الحظ للمرة الثالثة في معانقة اللقب العالمي، وأن إسبانيا استحقت التتويج لأنها قدمت مستوى جيدا طيلة مشوار المونديال وأن هدف روبين الضائع كان سيمنح هولندا اللقب، قبل أن يختم وينكل مارك كلامه ل«المساء» بالقول: غاب خالد بولحروز وإبراهيم أفلاي فانهزمنا أمام إسبانيا» في إشارة إلى أن اللاعبين ذوا الأصول المغربية يعدان فأل خير على المنتخب الهولندي.