مثل أمام الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف المدعو نينجا مراكش وسط طوق أمني وحراسة مشددة، حيث اصطف موظفو وموظفات المحكمة بالممر المؤدي إلى قاعة الجلسات والذي مر منه ال«نينجا» مقيد اليدين وسط مجموعة من المعتقلين. وقد امتلأت قاعة الجلسات عن آخرها بالضحايا وعائلاتهم وعدد كبير من المحامين. وبعد مناداة رئيس الجلسة على الملف تقدم الظنين (س.ا.ع.) إلى قفص الاتهام وسط استنكار الحضور الذي خلق ضوضاء بالجلسة، كما تمت المناداة على الضحايا اللواتي لم تحضر منهن إلا 12 ضحية وتخلفت 15 ضحية رغم توصلها باستدعاء، ما عدا (ث.ص.) التي تقدم دفاعها بشهادة طبية بها 50 يوما من العجز، مؤكدا أن صحتها لا تسمح لها بالحضور. وبدأ الرئيس يستجوب الضحايا اللواتي تعرفن على نينجا مؤكدات أنه لم يسلبهن شيئا، وأنه كان يكتفي بجرحهن في خدودهن ومؤخراتهن، حيث انهارت بعضهن بالبكاء لما تعرفت عليه. ومما أثر على جو جلسة المحاكمة هو حضور الطفلة خولة (8 أعوام) التي تعرفت على الجاني وبدأت ترتعش خوفا منه. وعند استجواب الظنين نفى ما نسب إليه وطلب من الرئيس تعيين محامي للدفاع عنه في إطار المساعدة القضائية، خاصة وأن والده في ديار المهجر وليست لديه إمكانية مادية لتنصيب محامي للدفاع عنه. كما تقدمت كل من جمعية النخيل للمرأة والطفل وجمعية العمل النسائي المغربي بتنصيب نفسيهما بواسطة محام مطالبين بالحق المدني ومؤازرين للضحايا، كما أعلن مجموعة من المحامين تنصيب أنفسهم كمدافعين عن الضحايا. وبعد ذلك قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 14 أكتوبر المقبل مع تعيين محام للدفاع عن الظنين واستدعاء باقي الضحايا.