أعلنت حالة طوارئ، صباح أمس الخميس، داخل كلية الحقوق بسلا، بعد احتجاج الطلبة على نتائج الامتحانات التي نشرتها إدارة الكلية الثلاثاء الماضي. وأوضح مصدر طلابي أن أكثر من 300 طالب خاضوا احتجاجات قوية على النقط التي نشرتها إدارة الكلية، أدت إلى اعتقال طالب وتقديمه بتهمة الاعتداء على الكاتب العام للكلية. وأكد مصدر قريب من عائلة الطالب المعتقل، الذي أحيل على المحكمة زوال أمس الخميس، أنه قدم إلى المحكمة في حالة اعتقال من أجل إرهاب باقي الطلبة ودفعهم إلى وقف الاحتجاجات، مضيفا أن الشرطة رفضت تدوين شهادة طالبة حضرت الواقعة في المحضر المتعلق بالحادث، لأنها كانت في مصلحة الطالب. وأوضح المصدر أن محامي المتهم طالب بمتابعة موكله في حالة سراح والاستماع إلى جميع الشهود، الذين لم تتضمنهم محاضر الضابطة القضائية. وفي سياق متصل، أكد المصدر ذاته أن نائب العميد خرج إلى الطلبة الغاضبين وحاول تهدئتهم واعدا إياهم بتغيير تلك النقط بعد التشاور مع الأساتذة المعنيين خلال اليوم ذاته، مضيفا أن بعض الطلبة لم يثقوا في تطمينات نائب العميد وواصلوا احتجاجاتهم على النقط التي اعتبرت كارثية ولا تعكس الإجابات الحقيقية للطلبة. وعزا المصدر ذاته الأخطاء التي عرفتها نقط امتحانات نهاية السنة إلى قيام الأساتذة بتكليف طلبة الماستر بتصحيح أوراق الامتحانات الخاصة بهم وهو ما يفسر الأخطاء التي عرفتها عملية التنقيط، مطالبين وزير التعليم العالي بفتح تحقيق في عملية التصحيح وإدخال النقط من أجل الوقوف على حقيقة الأنباء التي تتداول بين طلبة الكلية. يذكر أن «المساء» حاولت، أمس الخميس، الاتصال بعميد كلية سلا من أجل الاطلاع على وجهة نظره في الاتهامات الموجهة إليه من طرف الطلبة والاحتجاجات التي عرفتها المؤسسة، إلا أن هاتفه المحمول ظل يرن دون جواب.