تجار «كراج علال» في الدار البيضاء يهدّدون بتنظيم اعتصام مفتوح

هدّد عدد من تجار «كراج علال»، في مقاطعة مرس السلطان في الدار البيضاء، التابعون للنقابة الموحدة للتجار، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن بإغلاق
محلاتهم التجارية وتنظيم اعتصام مفتوح في شارع محمد السادس في الأيام القليلة المقبلة ما لم تتدخل السلطات المسؤولة بحزم في مشكل الباعة المتجولين، الذين يحتلون الشارع، والذين تسببوا لهم في مشاكل وأزمات مالية وُصفت ب»الكبيرة»، وهو ما عجّل بعقد اجتماع في نهاية الأسبوع الماضي، نوقشت فيه التداعيات السلبية لظاهرة انتشار الباعة المتجولين في المركز التجاري كراج علال -الحفاري، حيث أجْلت السلطات المحلية هؤلاء الباعة من شارع محمد السادس، ما دفعهم إلى احتلال الأزقة والشوارع الداخلية لهذا المركز، خصوصا زنقات المعمورة وواد زيز والقوس وساحة التاج سوق الغرب.. وهو ما انعكس سلبا على التجار الرسمين، وفق ما أورد التجار في بيان لهم، توصلت «المساء» بنسخة منه.
وأكدت النقابة الموحدة للتجار، في بلاغها، أنها «ستعطي السلطات المحلية للفداء مهلة 15 يوما من أجل التدخل لحل هذا المشكل وتحرير جميع منافذ وأزقة وشوارع وساحات المركز التجاري كراج علال -الحفاري، وبعدها فإن جميع التجار سيغلقون محلاتهم التجارية وسيعتصمون في شارع محمد السادس»، حسب برنامج محدد، حيث سيتم في ال28 من الشهر الجاري إغلاق المحلات التجارية، مع الحضور من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة ال12 ظهرا، مع الاعتصام في شارع محمد السادس.
وأكدت النقابة المذكورة أيضا أنه «في الرابع من فبراير المقبل سيتم إغلاق المحلات التجارية، مع الحضور على الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الرابعة عصرا، مع الاعتصام في شارع محمد السادس، فيما سيتم إغلاق المحلات التجارية ليوم كامل في ال13 من فبراير المقبل وكذا الاعتصام في شارع محمد السادس». كما قررت النقابة ذاتها الدخول في اعتصام مفتوح في ال25 من فبراير المقبل في شارع محمد السادس.
وأضافت النقابة ذاتها أن التجار اضطرّوا إلى اتخاذ هذا الموقف أمام لامبالاة الجهات المسؤولة بمعاناتهم في هذا السوق، خاصة أن المراسلات التي قاموا بها لأزيد من سنة لم تعط أكلها، كما لم يُفتَح أي حوار معهم بهذا الخصوص، حسب البلاغ ذاته، «انطلاقا من أن الحوار الجاد والمسؤول هو الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل». كما طالبت النقابة الموحدة للتجار السلطات المركزية والجهوية ب»فتح تحقيق بخصوص الجهة الحامية والمشجعة لظاهرة البيع بالتجوال، الذي أصبح بيعا قارا في المركز التجاري كراج علال -الحفاري»، وفق البلاغ ذاته.