بدل تناول العقاقير والأدوية، وإجراء حصص علاجية طويلة المدة، بإمكان الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب تجاوز هذا المشكل النفسي من خلال مطالعة الكتب أو تصفح المواقع على الشبكة العنكبوتية. هذا الخبر أكدته دراسة علمية حديثة وضحت بأن ممارسة هذين النشاطين مفيد جدا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات الاكتئاب الشديد، ونصحت بإدراجهما ضمن العلاجات الأولية التي تقدم للأشخاص لتجاوز هذه المشكلة النفسية. الدراسة تتبعت حالة نحو 250 شخص بالغ يعانون من حالات الاكتئاب بدرجات متفاوتة، وسبق لهم جميعا تلقي العلاجات النفسية، وخلصت إلى كون المفعول الايجابي للقراءة، وتصفح المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، جاء متساويا بين المرضى الذين يعانون من حالات الاكتئاب الشديد، وباقي المرضى الذين يعانون من حالات أقل حدة من هذا المرض النفسي. وأوضح أحد الباحثين الذي شارك في إنجاز هذه الدراسة بأن النتائج تشير إلى ضرورة إدراج القراءة وتصفح المواقع، ضمن الإجراءات الأولية والبسيطة، واعتبارها كجزء من الخطوات الأولى لمعالجة الاكتئاب، والعمل على تشجيع المرضى على استخدامها.