قرّر التكتل الوطني لأساتذة سد الخصاص -فروع التنسيق الجهوي في الجهة الشرقية رفض تسليم نقط التلاميذ إلى إدارات المؤسسات التعليمية كخطوة نضالية إلى غاية الإفراج عن مستحقاتهم المالية المخصَّصة للموسم الدراسي الجاري 2012 -2013 بدون توقيع «العقدة المشؤومة» 5 أكتوبر 2013. وقد جاء هذا القرار عقب الاجتماع الذي عقده التكتل الوطني لأساتذة سد الخصاص -فروع التنسيق الجهوي في الجهة الشرقية مع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في الجهة، يوم الجمعة 31 ماي 2013 في مقر الأكاديمية، والذي كان تتويجا لسلسلة النضالات التي يخوضها الأساتذة على مستوى الشرق، خاصة الوقفة الاحتجاجية ليوم الأربعاء 22 ماي 2013، التي تزامنت مع زيارة المدير المركزي للموارد البشرية في الرباط لمدينة وجدة، والتي طالب خلالها الأساتذة بتسوية وضعيتهم المهنية والتعجيل بصرف مستحقاتهم المالية للموسمين الدراسيين 2011 -2012 و2012 -2013، كما طالبوا بدورات تكوينية مستمرة، وكذا بإيفائهم بشواهدهم الإدارية. وجاء في البيان، الذي تم استصداره بالمناسبة، أن مدير الأكاديمية أشار في رده إلى أنّ إدارة الأكاديمية الجهوية في الجهة الشرقية عالجت مشكل المتأخرات المالية المُخصَّصة للموسم الدراسي 2011 -2012، التي بقيت في ذمة بعض النيابات الإقليمية في الجهة، وسيتم صرفها في غضون أسبوع على أبعد تقدير. ووعد بأنه سيتم منح جميع أساتذة سد الخصاص في الجهة شواهدهم الإدارية بعد توحيد صيغتها على مستوى الجهة الشرقية، بمشاركة ممثلي التكتل الوطني في تحديد نموذج الصيغة الموحدة. أما في ما يخص مطلب صرف المستحقات المالية المخصَّصة للموسم الدراسي الجاري 2012 -2013 فهو مرتبط بتوقيع الأساتذة العقدة الوزارية الصادرة بتاريخ 5 أكتوبر 2012، التي رفضوها على اعتبار أنهم غيرُ معنيين بها. وثمّن بيان فروع التنسيق الجهوي لأساتذة سد الخصاص في الجهة الشرقية «المجهودات الجبارة التي يقوم بها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في الجهة الشرقية، الذي أبان عن حسن نواياه تجاه ملفهم المطلبي»، لكن في الوقت ذاته شجب ما وصفوه ب»سياسة التحايل التي تنهجها وزارة التربية الوطنية في شأن صرف مستحقاتهم المالية المخصصة للموسم الدراسي الحالي 2012 -2013، التي جعلت صرفها رهينا بتوقيع العقدة الوزارية الصادرة في 5 أكتوبر 2012 في شأن التعويض عن الساعات الإضافية رغم أنهم يقومون بتدريس الحصص الرّسمية التي تقارب 30 ساعة في الأسبوع في التعليم الابتدائي و17 ساعة في التعليم الثانوي -الإعدادي و21 ساعة في التعليم الثانوي -التأهيلي. وفي الأخير، أكد أساتذة سد الخصاص -فروع التنسيق الجهوي في الجهة الشرقية مواصلتهم مسيرتهم النضالية بأشكال نضالية أكثر تصعيدا إلى غاية تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، داعين في الوقت نفسِه كلّ الإطارات النقابية والهيئات الحقوقية والمنابر الإعلامية إلى دعم ملفهم المطلبي والوقوف بجانبهم في أشكالهم النضالية.
