من المنتظر أن يجمع مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل يوم الثلاثاء 12 ماي الجاري جميع الأحزاب السياسية في لقاء سيخصص للإجابة عن الأسئلة التي تهم علاقة المغرب بإسبانيا، خاصة سبتة ومليلية، واستعمال الغازات السامة في حرب إسبانيا بالريف. وقال عبد السلام بوطيب ل«المساء» إن هناك ثلاث أسئلة ستوجه إلى الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وهي: هل تتوفر هذه الأحزاب على خطة مستقبلية للتعامل مع سؤال سبتة ومليلية، وكيفية تعاملها مع الإرث الحقوقي لإسبانيا في المغرب، خاصة في قصف الريف، وإشراك أكثر من 100 ألف مغربي في الحرب الأهلية الإسبانية ما بين 1936 و1939 وعن مصير أغلبهم، فضلا عن الدين التاريخي الاستعماري الإسباني. ويهدف هذا اللقاء، حسب عبد السلام بوطيب، إلى تسليط الضوء على ملفات ترتبط بالفترة الاستعمارية الإسبانية بشمال المغرب وإثارتها، خاصة أن الدولة المغربية والقوى السياسية لا توليها أهمية، كما أن الحكومات الإسبانية التي تعاقبت في إسبانيا سواء من اليمين أو من اليسار، تجاهلت هذه المواضيع. ويأتي عقد هذا اللقاء أيضا بعد التصريحات الأخيرة التي عبر عنها رئيس التجمع الوطني للأحرار مصطفى المنصوري، والتي أكد فيها مسؤولية الدولة الإسبانية في استعمال الغازات السامة بالريف وضرورة تقديم تعويضات عن ذلك، خاصة أن منطقة الريف تعرف أكبر نسبة على مستوى الإصابة بالسرطان في المغرب. ويذكر أن هذا المركز يهتم بمستقبل مدينتي سبتة ومليلية وباقي أجزاء التراب الوطني ومشاركة المغاربة في الحرب الأهلية الإسبانية وسؤال الدين التاريخي الاستعماري، ويعتبرها واحدا من الملفات المركزية والملحة التي يشتغل عليها المركز منذ إحداثه .