أحالت عناصر المركز القضائي بسرية برشيد، أول أمس السبت، ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات للنظر في صك الاتهام الموجه إليهم، والمتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة والقتل غير العمد بالنسبة لاثنين من المشتبه فيهم، في الوقت الذي وجهت تهمة عدم التبليغ والمشاركة في بيع سيارة مسروقة للمشتبه فيها (سيدة)، إذ بعد اطلاع ممثل الحق العام على ملف القضية قام بإحالة الأظناء على قاضي التحقيق لإجراء التحقيق التمهيدي، والذي قرر إيداعهم سجن علي مومن على ذمة الاعتقال الاحتياطي في انتظار مرحلة إجراء التحقيق التفصيلي. وكانت مدينة الدروة قد شهدت، الجمعة الماضي، حلول عناصر الدرك الملكي رفقة القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية سطات قصد إعادة تمثيل جريمة قتل مقاول خلال محاولة سرقة سيارته، لكن تجمهر حشود المواطنين التي حلت بمسرح الأحداث حالت دون استكمال إعادة تمثيل الجريمة على أكمل وجه، بعد أن تبين أن مواصلتها من شأنه أن يتسبب في أحداث جانبية من قد تمس بسلامة المعتقلين بعد توافد حشود المواطنين. وكانت عناصر المركز القضائي بسرية برشيد كثفت، الخميس الماضي، تحرياتها في الموضوع بعد توقيف شاب بمنطقة طماريس من طرف درك دار بوعزة، والذي أفاد أنه حاول رفقة شخص آخر سرقة سيارة مقاول بالدروة، التحقيقات قادت الضابطة القضائية إلى شاب وسيدة يتحدران من مدينة برشيد جاء ذكرهما في محاضر الاستماع، واللذين قدما نفسيها للدرك الملكي فور علمهما بتوقيف المشتبه فيه . حادث مقتل المقاول، الذي أخرج ساكنة الدروة للاحتجاج أمام باشوية الدروة على غياب الأمن والمطالبة بإحداث مفوضية للشرطة، كان قد وقع بتاريخ 24 يناير الماضي حينما كان الضحية وهو مقاول في عقده الخامس، قد أخرج سيارته من المرأب، لكنه فوجئ بمجهولين يستقلان سيارته ويحاولان تشغيل محركها، وحاول الضحية توقيفهما بعدما علق بالباب الخلفي للسيارة، لكن المعنيين بالأمر شغلا محرك السيارة ولاذا بالفرار، محاولة صاحب السيارة أربكت السائق الذي قام بالفرملة عند أحد المنعرجات مما تسبب في سقوط الضحية مباشرة فوق رصيف المسلك الطرقي، ليصاب بعدها بجروح في رأسه، استدعت نقله بواسطة سيارة إسعاف الى مستشفى بوافي بالدار البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية، لكنه فارق الحياة بقسم المستعجلات بالمستشفى المذكور متأثرا بجروحه.