كشف تقرير موثق أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ظل في حدود 1500 مقاتل، ولم يشهد ارتفاعا خلال الفترة الممتدة من شهر أكتوبر من سنة 2014 إلى نهاية شهر يناير الماضي، مما يشير إلى أن الجهود الأمنية التي تبذلها السلطات حدت من تدفق المقاتلين المغاربة على التنظيم، في الوقت الذي يستعد فيه التحالف الدولي الذي يضم المغرب رفقة 61 دولة أخرى إلى شن هجوم بري واسع على معاقل التنظيم. وكشف تقرير مصحوب بخرائط توضيحية نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الأرقام والإحصائيات تشير إلى أن أعداد المغاربة لم تتغير ولم تسجل أي زيادة في أعدادهم مقارنة بالمقاتلين من بعض الدول الخليجية الذين ارتفع عددهم في الشهور الأخيرة ومازال عدد منهم يتدفق على معسكرات «داعش». ويسجل التقرير أن عدم تزايد أعداد المغاربة يأتي في الوقت الذي سجلت فيه سنة 2014 تضاعفا لأعداد المقاتلين الجدد في صفوف «داعش» خاصة من بعض الدول الأوربية كألمانيا وفرنسا، كما سجل التقرير أن النسبة ارتفعت أيضا بشكل ملحوظ من كل من بريطانيا وبلجيكا ونيوزيلندا، والسويد، وفنلندا والدنمارك، والنرويج. وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من أن عدد المغاربة لم يرتفع خلال الشهور الأخيرة، إلا أن ذلك لم يمنع من تصنيف المغرب في الرتبة الثالثة في قائمة البلدان التي تزود «داعش» بالمقاتلين، إذ مازال المغاربة يتفوقون عدديا على عدد من الجنسيات كالجزائر، اليمن، العراق والكويت وبعض الدول الأوربية، فيما حلت تونس في المرتبة الأولى ب3000 مقاتل، بينما المملكة العربية السعودية في الرتبة الثانية بعدد 2500 مقاتل. إلى ذلك اعتبرت مصادر أن المغرب قد يشارك في الحملة البرية التي من المنتظر أن تطلق ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في حال وافقت الإمارات العربية المتحدة على المشاركة في الحملة التي دعت إليها الولاياتالمتحدةالأمريكية من جديد. وكانت وكالة الأنباء الأردنية قد أكدت أن دول التحالف التي تشارك في الضربات العسكرية ستبدأ هجوما بريا واسعا تقوده القوات العراقية، حيث بدا بالفعل تدريب وحدات من القوات المشاركة على الحملة البرية.