كشفت معطيات موثوقة أن لجوء تجار المخدرات إلى استعمال الطائرات الصغيرة لنقل الحشيش من الشمال المغربي إلى التراب الإسباني، جعل كلا من المغرب وإسبانيا ينهجان تنسيقا أمنيا غير مسبوق لحماية أجوائهما. وأكدت المعطيات ذاتها أن جوهر هذا التنسيق يقوم على الاستعانة برادارات متطورة من الجيل الجديد لرصد الطائرات الصغيرة التي تحلق على علو منخفض، مؤكدة أن التحليق على علو منخفض وفي مناطق جبلية شكل «مشكلا كبيرا أمام مكافحة الاتجار الدولي في المخدرات، سيما وأن تشديد الخناق على حركة نقل الحشيش عبر الزوارق دفع العشرات إلى التفكير في هذه الطريقة الجديدة». وأوضحت المعطيات ذاتها»أن نجاح التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة المخدرات عبر البوابات الحدودية وعبر الزوارق الشراعية أغلق الكثير من المنافذ أمام بارونات الاتجار الدولي للمخدرات الذين ينقلون الحشيش من الشمال المغربي» مشيرة في السياق نفسه إلى أن»البلدين كثفا من الإجراءات الأمنية واستنفرا أجهزتهما الأمنية من أجل التصدي لنقل الحشيش عبر الجو، خاصة بعدما قتل شخصان في إسبانيا حينما اصطدمت طائرتهما بعمود كهربائي بإسبانيا، حيث كشف الحادث عن وجود نشاط مكثف لنقل الحشيش بكمية كبيرة وفي ظرف زمني قياسي». وأكدت مصادر إعلامية إسبانية أن الجارة الشمالية تخشى من أن»تستعمل هذه الطائرات الصغيرة في نقل بعض الأسلحة الخفيفة إلى المغرب، إذ لم يعد الأمر يقتصر فقط على نقل الحشيش، بل على أسلحة خفيفة تصل إلى بارونات المخدرات» مضيفة أن»التحدي الذي يؤرق السلطات الأمنية يتمثل قياسي».