تختلف أجور الممثلين المغاربة تبعا لعدة معطيات، من بينها العلاقة التي تربط المنتج بالنص والممثل، وقدرة الممثل على التفاوض و«التشطار» وترتبط بقرب الممثل أو بعده من صفقة الإفراج عن الميزانية، إذ يلعب في بعض الأحيان دور الوسيط في قبول العمل من عدمه، وتختلف هذه الأجور كذلك بالنظر إلى تكوين الممثل وصورته وتاريخه الفني، هذا دون إغفال الإشارة طبعا إلى معايير تقتحم بها بعض «الممثلات» المجال التمثيلي، ليجدن أنفسهن بين الفنانين الأعلى أجرا، اختلاف يجد تجليه في بعض النماذج. حسن الفد.. من التمثيل مع الصديقي إلى الإشهار أخذ مسار أجر الممثل حسن الفد في التصاعد، فبعد تجربته مع الطيب الصديقي، ممثلا ومساعدا التي كانت لا تتجاوز في غالب الأحيان مبلغ 500 درهم للعرض كما هو متعارف عليه لدى أغلب الفرق المسرحية المغربية، انتقل الفد إلى تجربة العروض الأحادية (وان مان شو)، هناك دخل الأجر منطق الشّبَّاك الذي يختلف باختلاف العرض ومدى إقبال الجمهور عليه. في سلسة «قناة سي بي بي» و«كنال 36» حددت مصادر من التلفزيون أن الأجر كان يتراوح ما بين 4000 و6000 درهم للحلقة الواحدة، رقم كان مهما بالنظر إلى الفترة التي ظهر فيها العملان. تجربة أولى ستمهد لتجربة في القناة الثانية من خلال مشاركته في الفقرة «الكوميدية» في برنامج «سهران معاك الليلة» التي يقدمها عماد النتيفي. وحددت بعض المصادر من دوزيم أجر مشاركة حسن الفد في تنشيط البرنامج المذكور في 10 ملايين سنتيم. وفي نظر متتبعين لمسار الفد، فنقطة التحول جاءت بعد توقيعه لعقد حصري مع بعض شركات الاتصال مقابل تقديم وصلات إشهارية. وقدرت المصادر المبلغ في 500 مليون سنتيم، هذا دون نسيان الإشارة إلى مشاركة الفد في وصلة لشركة أخرى للاتصال من خلال صوته، مقابل ملايين لم تكشف عنها المصادر. مع الإشارة إلى أنه بالموازاة مع أعماله المسرحية والتلفزيونية كان الفد يشتغل ك«أستاذ» للموسيقى. محمد الخياري.. من الحريرة إلى الكيشي بعد مشاركات أولية قدرتها المصادر بأقل من 200 درهم لليوم الواحد كممثل، ارتفع أجر الممثل محمد الخياري إلى عشرات الملايين في بعض الأعمال والمشاركات التلفزيونية، إذ قدرت المصادر مشاركته في الحلقة الوحيدة في سلسلة «مبارك ومسعود» بما بين 7000 و9000 درهم، هذا الرقم ارتفع إلى أكثر من مليون سنتيم عن الحلقة الواحدة في سلسلة «الكيشي» التي ستقدم في شهر رمضان الجاري، هذا دون الحديث عن أرقام أخرى متعلقة بعلاقاته (الممكنة) بشركات الإشهار التي تلح على مشاركته، وهذا يعني في نظر البعض أرقاما موازية. ويشارك الممثل في تنشيط سهرات الجالية المغربية رفقة موس ماهر، بأجر يقدر ب5 ملايين سنتيم للسهرة الواحدة، كما شارك في السنوات الأخيرة في السهرات التي تنظمها اتصالات المغرب، بأجر يتراوح ما بين 6 و8 ملايين سنتيم. سناء عكرود «الدويبة» «مطلعة السوق» بعدما شاركت في النسخة الأولى من السلسلة التلفزيونية «رمانة وبرطال» بأجر تراوح ما بين 4000 و5000 درهم عن الحلقة الواحدة، طالبت بعدما أعطت القناة الثانية الضوء الأخضر لتصوير النسخة الثانية من السلسلة بأجر حددته المصادر في ما بين 35000 و40000 درهم للحلقة، وهو ما رفضه المنتج في البداية، قبل أن يرضخ في النهاية للأمر الواقع. مقابل ذلك، حددت مساحة مشاركة الممثلة سناء عكرود في هذا العمل، وهذا يعني أنها تسلمت ما يقارب الأجر الأول. مع الإشارة إلى أنها شاركت، مؤخرا، في الفيلم المصري «احكي يا شهرزاد»، وهذا يفتح الباب أمام ارتفاع الأجر، لاسيما مع طبيعة الدور «الجريئة». رشيد الوالي من التمثيل إلى الإنتاج انطلق مساره كسابقيه بأجر عن الأعمال المسرحية لا يتجاوز 200 أو 300 درهم عن المشاركة في هذه الأعمال، لكن سرعان ما ارتفع الأجر. في هذا السياق نذكر أن أجرة «سارق الأحلام» التي لم تتجاوز مليون سنتيم كانت بوابة الوالي نحو النجومية التي جعلت أجره يتجاوز في الأعمال السينمائية 5 ملايين سنتيم. ويحكي ممثل أن سعيد الناصري اقترح على رشيد الوالي المشاركة في فيلمه السينمائي «عبدو عند الموحدين»، فطالب الوالي بأجر 6 ملايين، وهو ما رفضه الناصري- المخرج ليستعين بالممثل ادريس الروخ الذي شارك بأجر حدد في ما بين 2 و3 ملايين سنتيم. ومقابل ذلك، يضيف ممثل مقرب من الوالي، أنه يشترك في بعض الأعمال بأجر يقل عن المعتاد، إذا أعجبه الدور، كما أنه يشارك في البرنامج التوعوي «مداولة» بأجر ضعيف بعيد كل البعد عن الأجر الذي يعمل به. وانتقل رشيد الوالي من أجرة الممثل إلى أجرة المنتج، إذ حامت شكوك حول تنفيذه إنتاج بعض حلقات البعد الآخر التي أخرج إحداها، قبل أن يتكلف بإنتاج الفيلم السينمائي الأول للمخرج محمد الكغاط الذي يقوم أيضا ببطولته. مع الإشارة إلى أن الممثل سيشارك في تنشيط برنامج «من يربح المليون» على قناة «نسمة تي في» بعد اعتذاره عن تنشيط النسخة الأخيرة من لالة لعروسة. فهيدحصل على 5000 درهم للحلقة في سلسلة «ميلود» انطلق المسار التلفزيوني للممثل فهيد مع المنتج أحمد بوعروة وعرفه الجمهور من خلال شخصية «ميلود» الرمضانية، وبعد غياب عاد فهيد إلى التلفزيون من خلال سلسلة «مبارك ومسعود» التي أنتجتها دوزيم. وحددت المصادر أجر عبد الخالق مقابل المشاركة في هذا العمل التلفزيوني ب5000 درهم، مع الإشارة إلى نقطة أساسية هي أن مشاركات فهيد على مستوى التلفزيون صارت محدودة، كما أن تجاربه السينمائية تبقى نادرة، باستثناء عمله مع حسن بنجلون في أحد أفلامه السينمائية، وكرست هذه السنة غيابه عن الساحة التلفزيونية والسينمائية. عبد الله ديدان.. أغرته أموال الإشهار بعد تجارب قاسية في المسرح وبأجور زهيدة جدا أريد منها الظهور أمام الجمهور والخروج من الأزمة المالية، فتحت أمامه أبواب المسرح على مصراعيه، إذ شارك في بطولة 5 مسرحيات في سنة واحدة، مما جعله في لحظة من اللحظات الاسم الأكثر مطلوبية، ورفع أجر مشاركته في الأفلام التلفزيونية إلى ما يقارب 3 ملايين سنتيم عن دوره في الأفلام التلفزيونية. وتشكل لحظة توقيعه لعقد حصري مع إحدى الشركات البنكية محطة أساسية في مساره المهني، وقدرت بعض المصادر قيمة العقد بما بين 150 و200 مليون سنتيم لمدة سنوات طويلة. آمال الأطرش نجحت في «عويشة» مرت آمال الأطرش من مدرسة الطيب الصديقي، واشتغلت معه بأجر قدرته مصادر بما بين 500و 1000 درهم للعرض المسرحي الواحد، قبل أن تشارك سعد الله وخديجة أسد في سلسلة «لالة فاطمة» بأجر قدر ب1000 درهم للحلقة. وبعد نجاح هذا الجزء الأول- على الأقل على المستوى الجماهيري- ارتفع الأجر إلى ما بين 3000 و4000 درهم للحلقة الواحدة. مع الإشارة إلى أن آمال الأطرش الملقبة ب«عويشة» شاركت في لجنة تحكيم النسخة الماضية «كوميديا» رفقة الخياري وأمينة رشيد وياسين زيزي. ثريا جبران.. من التمثيل إلى الوزارة مرت الفنانة ثريا جبران من جميع المحطات، بدءا بتجربة مسرح «الأخوة العربية» وفرقة «معمورة» و«مسرح اليوم»، وما يرافق ذلك، لاسيما في محطات البدايات من أجور زهيدة جدا، قبل أن تخوض تجربة تنفيذ الإنتاج في سلسلة «لاباس والو باس». وأخذ مسار أجر ثريا جبران خطا تصاعديا إلى أن تم تعيينها وزيرة للثقافة، وهذا يعني حصولها على مبلغ 7 ملايين سنتيم شهريا أثناء مزاولتها للمسؤولية، وتقلص الأجر ليصل تقريبا إلى 40000 درهم بعد الإعفاء من المسؤولية. محمد خيي ومحمد بسطاوي وجهان لعملة واحدة مر الثنائي محمد بسطاوي ومحمد خيي من المسار الفني ذاته على مستوى المسرح والسينما والتلفزيون المغربي، وشاركا معا في العديد من الأعمال وأبديا انسجاما كبيرا، وعلى هذا الأساس يتم التعامل مع أدوارهما بنوع من التساوي. وحددت بعض المصادر في إحدى شركات الإنتاج أن أجريهما يتراوحان ما بين 25 ألفا و30 ألف درهم. شفيق السحيمي والناصري ولعنة الإنتاج يشترك الاسمان في جمعهما بين عدة وظائف وعدة أجور، من خلال إشرافهما على تنفيذ الإنتاج والقيام بكتابة النصوص وبالإخراج، وهذا يعني، حسب مصدر، أن يرتفع الأجر إلى عشرات الملايين، إذ يعمدان إلى صرف أجور الممثلين والتقنيين الآخرين، وما تبقى يذهب إلى جيوب الناصري وشفيق السحيمي، هذا الأخير تحكي بعض المصادر أنه طالب بأجر 12 مليون سنتيم مقابل المشاركة في عمل مخرج غيره، كأجر لإعادة صياغة السيناريو والقيام بالبطولة، وهو الشيء الذي رفضه المنتج، ليتم تعويضه بالممثل محمد مجد بأجر بعيد كل البعد عن الأجر الذي طالب به شفيق السحيمي. محمد مفتاح الأعلى أجرا تؤكد العديد من المصادر أن أجر محمد مفتاح يعد الأعلى في المجال السينمائي المغربي، وحددت المصادر الأجر في ما بين 15 و20 مليون سنتيم، وهو أجر بعيد عن أجور باقي الممثلين. وتضيف المصادر أن محمد مفتاح سبق وأن شارك في أحد الأعمال التلفزيونية السورية بأجر تجاوز 100 مليون سنتيم مقابل المشاركة في أغلب حلقات العمل.
