العناصر الوطنية في كرة القدم تبحث عن ورقة المرور إلى الدور النهائي

الحداوي يواجه كواميني الحارس الإيفواري السابق للرجاء

سيكون ملعب رشيد الحريري بمدينة صيدا التي تبعد حوالي 36 كلم عن بيروت، مساء اليوم السبت، على الساعة السادسة بالتوقيت اللبناني، مسرحا لمباراة النصف النهائي لكرة القدم بين المنتخب الوطني ومنتخب الكوت ديفوار، برسم الدور ما قبل النهائي للألعاب الفرانكفونية التي تجري بلبنان إلى غاية الثلاثاء المقبل، ويجمع الملاحظون على أن مباراة العناصر الوطنية ضد منتخب ساحل العاج تعد من أصعب المباريات في الدورة، لتقارب مستوى الفريقين، فالفريق الوطني حقق انتصارين في مجموعته في حين حقق المنتخب الإيفواري انتصارا ضد المنتخب اللبناني وتعادلا ضد منتخب الكونغو. وتسعى العناصر الوطنية من خلال مباراة اليوم، إلى التأكيد على أنها قادرة على قلب كل التكهنات التي تعطي الأفضلية للمنتخب الإيفواري، المدعم من صحافة القارة السمراء والصحافة الأوربية التي تتكهن بنهائي إيفواري كونغولي، بحكم أن مباراة النصف النهاية الثانية تجمع بين المنتخب الكندي ومنتخب الكونغو الديمقراطية.
وبخصوص المباراة أكد الإطار الوطني عبد الله الإدريسي ل»المساء» أنه شاهد مباراتي منتخب الكوت ديفوار، ولاحظ أنه منتخب قوي سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية. وأوضح الإدريسي أن لاعبي المنتخب الإيفواري كلهم لاعبون رسميون بالبطولة الإيفوارية وغالبيتهم يلعبون مع فريق أسيك أبيدجان المعروف بمركزه التكويني الذي يعد من بين أبرز مراكز التكوين بإفريقيا، وأضاف مدرب المنتخب أن مباراة اليوم ستشكل الفيصل وستظهر مدى جاهزية المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة، وأكد أنه «في حال تمكن العناصر الوطنية من الانتصار على المنتخب الإيفواري فيمكن القول حينها أننا نتوفر على منتخب قوي يشكل الخلف، ويمكن التركيز عليه في الاستحقاقات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، لأن المنتخب الإيفواري يشكل خصما مهما لقياس مدى جاهزية وتنافسية اللاعبين المغاربة». وبخصوص التحضير لمباراة اليوم، أكد أن الطاقم التقني حاول تجهيز اللاعبين فكريا، والسماح لهم بالراحة لأنهم أجروا مبارتين في مدة زمنية قصيرة، وهي تغييرات جديدة يعيشونها بحكم أنهم ليسوا بلاعبين أساسيين في فرقهم، وختم الإدريسي كلامه ل«المساء» أن مباراة فرنسا رفعت من معنويات اللاعبين ومنحتهم الثقة الكافية.
وفي الجانب الآخر أكد الحارس السابق لفريق الرجاء البيضاوي ومدرب المنتخب الإيفواري لأقل من عشرين سنة ألان غواميني، ل«المساء» أنه لم يكن يتمنى مواجهة العناصر الوطنية في الدور النصف النهائي، لأنه يعرف أن المنتخب الوطني من أفضل المنتخبات الإفريقية، وأوضح أن مباراة اليوم ستقدم فرجة كروية تؤكد الصحوة الأخيرة للمنتخبات الإفريقية.