شهدت مدينة أسفي، مساء أول أمس الاثنين، مصرع ثلاثة شبان سقطت سيارتهم من على جرف برج الناظور بالطريق الساحلية بمنطقة سيدي بوزيد المطلة على البحر. وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها «المساء»، فقد عثر على الشبان الثلاثة داخل سيارة من نوع «فياط أونو» مرمية بين الصخور بمياه المحيط الأطلسي بأسفي. هذا، ويتحدر الضحايا الثلاث من حي كاوكي الشعبي، جنوب أسفي وهم «ك. رشيد»، متزوج يبلغ من العمر 32 سنة، ويقطن بدوار السي عباس القريب من حي كاوكي، و»ط. محسن»، البالغ من العمر 24 سنة، عازب يقطن بحي كاوكي، و»م. حسن»، 25 سنة يقطن هو الآخر بحي كاوكي. يذكر أن رجال الوقاية المدنية بأسفي وجدوا صعوبة كبيرة في انتشال جثث الضحايا، بعد أذان مغرب الاثنين، من بين صخور برج الناظور، نظرا لخطورة المنطقة، وارتفاعها، إذ بذلوا مجهودات كبيرة دامت أزيد من ثلاث ساعات قبل أن يتمكنوا من انتشال جثث الضحايا، التي تم نقلها صوب مستودع الأموات، التابع للجماعة الحضرية قرب المستشفى الجهوي محمد الخامس، حيث خضعت لتشريح طبي، بناء على تعليمات صادرة عن النيابة العامة، التي ستباشر البحث في أسباب الوفاة. وحسب المعلومات الأولية التي توصلت إليها «المساء»، فإن الشبان الثلاثة توقفوا بسيارتهم على حافة برج الناظور بالمنطقة المطلة على المحيط الأطلسي، كغيرهم من عشاق البحر، فإذا بسيارتهم تنزلق دون أن يتمكنوا من إيقافها بالفرامل التي تعطلت، لتهوي بهم من علو شاهق سقطوا على إثره فوق صخور ضخمة، لتتكسر السيارة، ويقضوا حتفهم داخلها. هذا، وعرف مكان الحادث، الذي سقطت به سيارة الشبان الثلاثة عدة أحداث مماثلة، حيث يفضل أصحاب السيارات ركنها خاصة بالليل حيث يسود الظلام قريبا من حافة الجرف، المطل على البحر قرب برج الناظور، الذي سبق أن شيده البرتغاليون سنة 1510 من أجل المراقبة العسكرية، ولوجوده قرب خمارة تسمى «برج الناظور» يرتادها شاربو «أم الخبائث».