ألقى حادث بتر النشيد الوطني في مباراة الذهاب، التي جمعت المنتخب المحلي بنظيره الجزائري على مباراة الإياب التي جمعت بين المنتخبين أول أمس السبت بالمركب الرياضي بفاس في إطار تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستحتضنها الكوت ديفوار السنة المقبلة. وبدا على امتداد دقائق المباراة أن الحادثة لازالت حاضرة في الأذهان، لذلك اختار المنظمون عزف النشيدين الوطنيين من طرف الفرقة النحاسية التابعة للحرس الملكي. وفي الوقت الذي ظل فيه المسؤول الإعلامي بالجامعة يحث الجمهور الحاضر على تشجيع المنتخب الوطني واحترام المنتخب الضيف، فإن الجمهور الذي تابع المباراة قابل النشيد الوطني الجزائري بالصفير، قبل أن يختلط تشجيعه للمنتخب الوطني بشعارات تؤكد على مغربية الصحراء. وانتزع المنتخب الوطني تأهلا بشق الأنفس إلى الدور الثاني من تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين. ولم يتمكن من إدراك التأهل إلا بالضربات الترجيحية بعدما انتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، وهي النتيجة نفسها التي انتهت بها مباراة الإياب التي جرت بالجزائر قبل أسبوعين. وشدت الضربات الترجيحية أنفاس الجمهور، سيما عندما أضاع اللاعب عبد الله لهوا ضربة ترجيحية للمنتخب الوطني، غير أن تألق الحارس كريم فكروش الذي صد ضربتين ترجيحيتين منح المنتخب الوطني التأهل إلى الدور المقبل، إذ سيواجه المنتخب الليبي في مباراة فاصلة للتأهل إلى النهائيات التي ستحتضنها الكوت ديفوار في الفترة الممتدة مابين 22 فبراير و8 مارس من السنة المقبلة. وأكد جمال فتحي، مدرب المنتخب المحلي، أن التأهل في مثل هذه المباريات هو المهم، مشيرا إلى أن المباراة كانت صعبة، وقال: «لقد واجهنا منتخبا مغايرا لذلك الذي واجهناه في مباراة الذهاب بالجزائر»، وأضاف: «صحيح أننا واجهنا متاعب كبيرة لكن في مثل هذه المباريات يبقى التأهل هو المهم». وأوضح فتحي أن الضغط بدا كبيرا على اللاعبين سيما أن للمباراة حساسيتها، مشيرا إلى أن معظمهم يفتقرون إلى خبرة المباريات الدولية. التفاصيل في الصفحة الرياضية.