شهدت مدينة أصيلا تحسنا ملموسا خلال السنوات الأخيرة على مستوى البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والسياحية، ويرجع الفضل في ذلك إلى عدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي والحضاري الذي أهلها كي تلعب دورا رياديا وفاعلا أساسيا لجذب السياح الأجانب على مختلف أجناسهم ذلك ما اكده المشاركون خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته ادارة فندق الخيمة باصيلا ، إلا أن ذلك لا يعني أن المدينة خالية من الاختلالات والمثبطات التي تعيق قطار التنمية وتقوض المساعي التي تهدف إلى تقوية الاقتصاد المحلي وتنويع الموارد المالية, وأكد السيد عبد الاه اسرى مدير فندق الخيمة انه رغم هذا التحسن فإن الآفاق المستقبلية تتطلب بذل المزيد من المجهودات وتظافر الجهود والتنسيق بين الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والقوى الحية لكسب رهان التنمية وتحويل المدينة إلى قطب سياحي بامتياز ، كما ينبغي تعزيز الجانب الثقافي والتنشيط السياحي على اعتبار ان تطوير قطاع السياحة يرتكز على تنويع وتسويق المنتوج السياحي وتشجيع اللقاءات الثقافية على مدار السنة وأضاف ان المراهنة على السياحة الثقافية والشاطئية اصبح من الضروريات الاساسية للمساهمة في تطوير المنتوج وتحصينه من الهزات الطارئة وارتباطا بالموضوع ذاته اكد مدير الموارد البشرية السيد عبد الجليل العلمي اخريف ان مدينة اصيلا من المدن المغربية الجميلة التي لها من المؤهلات الطبيعية ما يجعلها لؤلؤة الشمال ونقطة جدب للسائح المغربي والأجنبي على السواء ، إلا ان مجموعة من الاختلالات تؤثر على نهوضها حيث ما زالت تفتقر الى بنية سياحية متكاملة ، فهي تعاني من قلة التنشيط السياحي وتعرف فوضى من حيث انتشار بعض المقاهي بشكل عشوائي على طول الشاطئ مما يؤثر على سحرها و جمالها، زد عن ذلك كثرة الازبال بالمدينة وارتفاع الاسعار بشكل صاروخي من طرف بعض المطاعم والمقاهي بدون حسيب ولا رقيب والخطير ايضا ان جل المآثر التاريخية مغلقة ولا يستمتع بها الزائر ، اننا امام منظومة سياحية لابد من اعادة هيكلتها ، أفاد مدير الفندق السيد عبد الاه اسرى ان فندق الخيمة هو معلمة سياحية وتاريخية حيث يشكل منطقة جذب للسائح لكونه يوجد قرب مطار طنجة الدولي وتوفره على115غرفة من النوع الرفيع ويشرف على البحر وكذا توفر على مناطق خضراء والاهم من ذلك يتوفر على قاعة للمؤتمرات بشكل عصري ومتطور يجعلها مؤهلة لاستقبال كل اللقاءات الوطنية والدولية هذا و أشار ايضا أن إقامة المهرجانات والتظاهرات الثقافية والسياحية على المستوى الوطني والدولي والمشاركة في عدة صالونات دولية ، يدخل ضمن الخطة الإستراتيجية التي يجب أن ينهجها المهنيون السياحيون لبلورة مجموعة من المشاريع السياحية التنموية للنهوض بالمدينة التي يمكن أن تؤهلها لتسويق منتوجها السياحي بامتياز، سواء على المستوى الوطني والدولي واعتقد ان ما يبذله المهنيون السياحيون والوزارة الوصية ومندوبية وزارة السياحة بالجهة مؤشر هام في تطوير المهنية السياحية حيث تبدل مجهودات جبارة حققت رؤية سياحية متطورة وارتباطا بالموضوع ذاته أكد نفس المصدر خلال اللقاء التواصلي أن اليوم نحتاج إلى اطر مؤهلة في المجال السياحي في كل المجالات حيث ان الظرفية الحالية تفرض البحث عن أنماط جديدة للتكوين السياحي وتوج اللقاء بزيارة ميدانية قام بها وفد من الصحفييين للفندق واعطيت لهم الشروحات على الدور الذي يلعبه الفندق في تنشيط الحركة السياحية بالمدينة سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتمت الاشارة بهذه المناسبة ان الفندق اصبح جسرا للتواصل ومحطة هامة واساسية للعديد من الشعراء والادباء العرب والاجانب حيث تقام داخله ندوات شعرية ولقاءات اعطت للقاء نكهة خاصة,