تنفيذا للخطة النضالية المسطرة بكيفية جماعية من طرف تنسيقيات ونقابات الجسم التعليمي والثقافي المغربي بأوروبا، والتزاما بالمهام التي اضطلعت بها تنسيقية مدرسي اللغة العربية والثقافة المغربية بأوروبا من أجل الدفاع عن جميع الحقوق الإدارية والمالية والصحية والاجتماعية الخاصة بمدرسي اللغة العربية والثقافة المغربية بأوروبا، وتفاعلا مع سياسة السدادة وصم الآذان التي يتعرض إليها تفعيل هذه الحقوق العادلة والمشروعة، حسب كتاب السيد الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج المؤرخ بتاريخ 20-04-2009، قررت التنسيقية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الهرم النضالي الموحد، المبرمج ترقبا لاستمرار الجهات المسؤولة في تجاهل الاختلالات التدبيرية والوظيفية التي تعاني منها جميع العناصر المكونة للجسم التعليمي والثقافي المغربي بأوروبا، منذ 1992، سنة تولي مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج مسؤولية تدبير هذا الملف الحيوي في صيانة وصنع الهوية المغربية بالخارج. وللتذكير، لقد سبق وأن نفذت التنسيقية، بمعية كل مكونات وفعاليات الجسم التعليمي والثقافي المغربي بأوروبا، وقفة احتجاجية أمام سفارة المملكة المغربية بباريس، يوم 14 ماي 2012، حيث حذرت، الجهات المعنية بالملف، من خطورة الاستمرار في التكتم والتستر عن الخروقات والتجاوزات التدبيرية التي تمارس على مدرسي اللغة العربية والثقافة المغربية بالخارج. كما حملت الدولة المغربية كامل مسؤولياتها في هذه الكارثة الإدارية، باعتبارها الطرف الذي تنازل تنازلا تاما عن جميع سلطه وصلاحياته، المتعلقة بهذا الملف، لفائدة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج. لم تقف الدولة المغربية عند هذا الحد، بل تخلت كذلك عن حقها في المتابعة والمساءلة، واعفت هذه المؤسسة من كل تحقيق في كيفية استخدام السلط المخولة لها، وفي نوعية الإنجازات الإدارية المحققة ومدى تطابقها مع التزامات دفتر التحملات. مما أدى بهذا الملف إلى الوضع المأساوي الذي هو عليه الآن. هذا، ونظرا لعدم استجابة الحكومة المغربية أو مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج رسميا لمطالبة الجسم التعليمي والثقافي المغربي بأوروبا بالاستفادة من العدالة الإدارية المقررة قانونيا وتشريعيا وتنظيميا لصا لح جميع فئات موظفي الدولة العاملين بالخارج، قررت التنسيقية، بتعاون وتنسيق مع جميع مكونات وفعاليات المدرسين المغاربة بأوروبا، المشاركة مرة أخرى في التحضير والتنظيم والتنفيذ لوقفة احتجاجية ثانية، يوم 27 يونيو 2012، أمام سفارة المملكة بباريس. وفي ذات السياق، تحث التنسيقية كافة المدرسين والمدرسات، بما فيهم الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة في الوقفة النضالية الماضية، على التحضير لإنجاح هذه المحطة الهامة والحاسمة بالنسبة لحاضر ومستقبل المهنة. وسعيا وراء ضمان جميع عناصر النجاح للتظاهرة، وأملا في تقوية فعاليتها ومردوديتها من حيث النتائج والأهداف، سيتم استدعاء الصحافة المكتوبة والمرئية لتغطية الحدث، ولإبلاغ الرأي العام المغربي والأوروبي بمعاناة "السفير الثقافي المغربي بالخارج"، كما ستتم الاستعانة بتجربة فعاليات المجتمع المدني المغربي والأوروبي، اعتبارا لقدراتها التفاعلية مع أصحاب القرار المغربي والأوروبي ومكانتها الوازنة في الميدان. باريس، في 4 يونيو 2012. عن تنسيقية المدرسين المتعاقدين بأوروبا لجنة المتابعة لملف تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية بالخارج محمد عادل ركراكي، عبد القادر قيسي، رشيد المدغري (فرنسا) عمر الباشا، ناصري عبد اللطيف (هولندا) مصطفى مكناسة (بريطانيا العظمى) حسن حراز (إسبانيا)