تعزية: والد الصحفي عبد الرزاق القاروني في ذمة الله

أفول رجل صلاح آخر
إثر مرض عضال لم ينفع معه علاج، توفي يوم الإثنين 11 يونيو 2012 الموافق ل 21 رجب 1433ه، المشمول برحمة الله وعفوه محمد القاروني، والد الصحفي عبد الرزاق القاروني، رئيس مكتب الاتصال بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز.
ويعتبر الفقيد، الذي وافته المنية بمراكش عن عمر يناهز 88 سنة، من حملة القرآن، ورجل صلاح وفلاح، حيث حفظ القرآن وبعض المتون الشرعية بالمدارس العتيقة في عدة جهات من ربوع الوطن. وقد قضى حياته في ذكر الله وعبادته، وشق طريقه في صخر، زاهدا في متاع الدنيا، غير متهافت على زخرفها وبهرجتها، قانعا بالقليل، وجاعلا بيته مثل الزاوية يقصده المحتاجون وكل من به خصاصة. كما سهر على تربية أبنائه وبناته، وأحسن تربيتهم. فمنهم عالم الاجتماع والصحفي والأستاذ، وهم: صالح، خليفة، محمد الطاهر، عبد اللطيف، عبد الرزاق، السعيد، خديجة وحفيظة. وقد ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب بمسقط رأسه بجماعة واركي بإقليم قلعة السراغنة.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم مدير موقع "المسائية العربية"، أصالة عن نفسه ونيابة عن طاقم الموقع، وكذا أقارب ومعارف واًصدقاء عائلة القاروني بأحر التعازي وأصدق المواساة القلبية إلى أرملته الفاضلة امباركة عباسي، وجميع أبنائه وبناته البررة، ضارعين إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح الجنان، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا.