انتهت مباراة المغرب التطواني والرجاء البيضاوي بالتعادل السلبي برسم مؤجل الدورة 19 من البطولة الاحترافية، وتميزت المباراة بمستوى تقني متوسط ونسق متباين من الطرفين خلال الشوطين، نختزل ذلك في الملاحظات التالية: "بوليميك" قبل ضربة البداية مباشرة بعد التأكد من وجود حالتين إيجابيتين لفيروس كورونا المستجد داخل بعثة فريق المغرب التطواني، تضاربت الأخبار بشأن إمكانية تأجيل المباراة من عدمه حيث لم يعرف مصيرها إلا قبل ساعات قليلة من انطلاقها، ووافقت الجهات المسؤولة على لعب المباراة بعد أخذ ورد بين الأطراف المعنية، ليتم التأشير بانطلاق المباراة في موعدها المحدد سلفا. المداورة وصفة السلامي آثر جمال السلامي من جديد إحداث تغييرات على التشكيل الرسمي حيث فضل مدرب الرجاء إشراك الشاب ازريدة في الوسط رفقة العرجون مع الاعتماد على كل من الشاكير و الورفلي في وسط الدفاع مع منح الرسمية لاجبيرة والبكاري مكان الكاميروني نغا وأحداد الغائب بداعي الإصابة. خشونة واندفاع بدني من لاعبي الفريقين شهدت أطوار المباراة تدخلات خشنة من طرف لاعبي الفريقين وعرفت التحامات قوية بينهم خصوصا من المدافع الليبي الورفلي، وكذلك توفيق الصفصافي والورديغي من المغرب التطواني اللذين كلفتهما الانذار في الشوط الأول. تغيير اضطراري للرجاء عانى المهاجم الشاب يوسف البكاري من إصابة على مستوى الرقبة بعد التحام قوي مع أحد لاعبي المغرب التطواني في إحدى الكرات خلال منتصف الشوط الأول فرضت على المدرب السلامي إجراء تغيير اضطراري أول في المباراة باشراك أيوب نناح مكان البكاري، لكن دون فعالية تذكر. غياب العميد وحضور الحافيظي لم يقدم محسن متولي المأمول منه بسبب الرقابة اللصيقة المفروضة عليه، ما دفع الحافيظي لتقمص دور القيادة في هجمات الرجاء، رجل "اللمسة الأخيرة" اجتهد كثيرا طيلة دقائق المباراة وكاد ليفتتح التسجيل من أبرز فرص الرجاء في الشوط الأول حين مرت كرته بمحاذاة مرمى الحارس رضا بوناكا. أما متولي فرغم تحركاته الجيدة خلال الشوط الثاني فقد تم استبداله في الربع ساعة الأخيرة بالتطواني السابق أنس جبرون. بينغوا، لكحل والصفصافي الأبرز في "الماط" حضر الثلاثي بشكل جيد طيلة دقائق المباراة، وشارك بينغوا في عملية الربط بين الخطوط كما ربح الصفصافي أغلب النزالات الهوائية فيما خلق لكحل متاعب في الجهة اليسرى للرجاء لكنه غاب عن الواجهة في الشوط الثاني بسبب سيطرة الرجاء على الكرة. ازريدة و العرجون..العلامة الكاملة خلقت ثنائية ازريدة والعرجون توازنا على مستوى خط وسط الرجاء حيث وجد لاعبو المغرب التطواني صعوبة في صناعة اللعب كما أن نهج السلامي ساهم في ظهور خط وسط الرجاء بشكل جيد خلال المباراة. هدف مرفوض ألغى الحكم الداكي الرداد هدف الرجاء الذي سجله زكرياء الوردي في آخر مجريات اللقاء بداعي الشرود على المهاجم سفيان رحيمي بعد الاحتكام لتقنية الفار، لتنتهي للمباراة على إيقاع التعادل السلبي بين المغرب التطواني و الرجاء البيضاوي. "الماط" يوقف انطلاقة الرجاء أصبح الرجاء البيضاوي في المركز الثاني برصيد 36 نقطة بعد تعادله أمام المغرب التطواني على بعد نقطة واحدة من المتصدر الوداد الذي تنتظره مباراة قوية يوم غد الخميس أمام نهضة بركان.
