خالف السويسري ستانيسلاس فافرينكا المصنف الثامن التوقعات وأحرز لقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس بفوزه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا 4-6 و6-4 و6-3 و6-4 اليوم الأحد. وكان فافرينكا تعرض لصيحات استهجان من المشجعين عندما واجه لاعبا فرنسيا في دور سابق بالبطولة لكنه تلقى تحية حارة هذه المرة ليحرز لقبه الثاني في البطولات الأربع الكبرى بعدما فاز ببطولة أستراليا المفتوحة 2014. وقال فافرينكا "لعبت مباراة العمر ومن الصعب أن أصدق ذلك. اللعب أمام نوفاك من أكبر التحديات وكنت أعرف مدى رغبته في إحراز اللقب هنا في رولان غاروس." وأضاف "كانت الأجواء مثيرة على مدار أسبوعين وأحب أن أشكركم." وهذه الهزيمة الثالثة لديوكوفيتش في ثلاث مباريات نهائية في رولان غاروس بعدما خسر أمام الإسباني رفائيل نادال في 2012 و2014. وصنع فافرينكا الفارق بفضل ضرباته الخلفية القوية ليتمكن من التفوق على ديوكوفيتش الفائز بثمانية ألقاب في البطولات الأربع الكبرى والذي كان يتطلع لاستكمال ألقابه بهذه البطولات الكبرى. وحسم فافرينكا الانتصار من الفرصة الثانية المتاحة بعد ضربة خلفية قوية بجوار الخط تماما ليصبح ثاني لاعب سويسري يحرز اللقب بعد روجر فيدرر في 2009. ولم يكن ديوكوفيتش قد خسر أي مباراة على الأراضي الرملية هذا الموسم وبدأ المباراة بقوة وكسر إرسال فافرينكا من الفرصة الثالثة المتاحة بعد خطأ مزدوج من اللاعب السويسري. وأهدر ديوكوفيتش الفائز ببطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الجاري فرصتين لحسم المجموعة لكنه حقق المطلوب من الفرصة الثالثة بعد كرة أمامية خارج الملعب من فافرينكا. وتراجعت نسبة تفوق ديوكوفيتش في ضربات إرساله وبات مهددا بخسارة شوط إرساله أكثر من مرة. وأهدر فافرينكا أربع فرص في المجموعة الثانية لكسر إرسال منافسه وألقى بمضربه على الشبكة بسبب الإحباط لكنه نجح في المرة التالية ليدرك التعادل في المباراة بعد الفوز بالمجموعة. وتسبب ذلك في ثورة غضب من ديوكوفيتش وألقى بمضربه بقوة على الأرض وهو ما تسبب في تعرضه لتحذير من الحكم. وتقدم فافرينكا في المجموعة الثالثة 4-2 بعدما كسر إرسال ديوكوفيتش مستفيدا من ضربة أمامية بينما فاز بالمجموعة بعد ضربة من اللاعب الصربي الكرة خارج الملعب. وفشل فافرينكا في الصمود للضغوط ووجد نفسه متأخرا 3-صفر في المجموعة الرابعة لكنه انتفض وقلص النتيجة إلى 4-3 قبل أن يواصل فافرينكا التألق ويتقدم 5-4 ويقترب من لقبه الأول في رولان جاروس. وأنقذ ديوكوفيتش نفسه من أول فرصة لخسارة المباراة لكنه تعثر في المرة الثانية ليخسر نهائي البطولة للمرة الثالثة.
