دخلت الأزمة الخليجية اليوم (الإثنين 19 يونيو 2017) أسبوعها الثالث، مع انتقاد قطر كلا من المملكة العربية السعودية، ودولة الإماراتالمتحدة، والمملكة البحرينية، ومصر واتهامهم «بشن حملة دعائية» تهدف لتشويه صورتها وسمعتها. وقامت بتسليم رسالتين أحدهما للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والثانية للمفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين لإخطار الأممالمتحدة رسميا بتبعات «المقاطعة» مع الدوحة. ومنذ 5 يونيو الحالي، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها ب«دعم الإرهاب»، وذلك في أسوأ أزمة دبلوماسية تشهدها المنطقة منذ أعوام، بينما تقول الدوحة إنها تواجه حملة «افتراءات» و«أكاذيب» تهدف إلى فرض«الوصاية» على قرارها الوطني. وقال الشيخ سيف بن أحمد آل ثانى مدير مكتب الاتصال الحكومى القطرى في بيان نشرته رويترز أمس «الحصار مستمر منذ أسبوعين، والدول التى تحاصرنا لم تطرح أى صيغة لحل الأزمة». وأضاف «من المؤسف أن جيراننا اختاروا استثمار وقتهم ومواردهم فى حملة دعائية بلا أساس.. الدول التى تحاصرنا تستخدم الإرهاب حيلة دعائية». وفي السياق الدبلوماسي، بعث وزير خارجية قطر محمد عبدالرحمن آل ثانى، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، تتعلق بتداعيات «الحصار» المفروض على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين. كما بعث رسالة مماثلة إلى المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين اليوم. وقام بتسليم الرسالتين، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثانى المندوب الدائم لقطر لدى الأممالمتحدة. ومن جانب ملف الوساطة الكويتية، أكد أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، أنه يتطلع لتجاوز التطورات الأخيرة فى البيت الخليجى وتهيئة الأجواء لحل الخلافات المؤسفة ورأب الصدع بالحوار والتواصل. وقال أمير الكويت فى كلمته فى العشر الأخير من شهر رمضان، أمس: إن التطورات الأخيرة فى دول مجلس التعاون الخليجى «تحتم علينا العمل وبكل الجهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجى، ليبقى متماسكا ومحققا لآمال وتطلعات أبنائه»، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية «كونا». وتحاول العراق الدخول على خط الأزمة والقيام بالوساطة حيث توجه اليوم رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى السعودية فى إطار جولة تشمل أيضا إيرانوالكويت، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. كان العبادي قد أعرب السبت الماضي، خلال لقاء إعلامى، عن رفضه «الحصار على قطر»، قائلا «نحن فى العراق عانينا أكثر من 13 سنة من حصار مدمر، النظام بقى والشعب ضعف واستهلكت كل قواه. أنا لا أعرف كيف تفرض الدول حصارا وتقطع الغذاء عن الشعب. ندعو إلى رفع الحصار». وأشار العبادى إلى أن الهدف من زيارته هو «تجديد العلاقات والبحث عن المصالح المشتركة لخدمة المنطقة ليكون العراق نقطة التقاء بدل أن يكون ساحة للصراع والخلاف».