تواصلت اليوم الجمعة بالصخيرات بضواحي مدينة الرباط، المفاوضات السياسية بين الفرقاء الليبيين، بحضور ممثلي الأطراف المتنازعة بغية التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية التي تعرفها ليبيا. وسجل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، قبيل استئناف هذه المفاوضات التي انطلقت أمس الخميس، وجود "إرادة سياسية واضحة للتقدم" في إيجاد منفذ للأزمة الليبية. وقال، في تصريح للصحافة قبيل استئناف هذه المفاوضات التي تتم تحت إشراف الأممالمتحدة، بشراكة مع ممثلي الأطراف المتنازعة، بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية التي تعرفها ليبيا، "أعتقد أن هناك إرادة سياسية واضحة وعزما صريحا على التقدم". وأضاف "سنناقش اليوم توافقات تهم الأمن وتشكيل الحكومة"، موضحا أن الاجتماع سيسعى إلى التقريب بين "مختلف المقترحات". وعلم لدى مصدر دبلوماسي بعين المكان أن كلا من الوفدين الليبيين المشاركين في هذا الحوار أجرى، صباح اليوم الجمعة، مشاورات بين أعضائه. وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا أن اليوم الأول من المفاوضات بين الفرقاء الليبيين تميز بروح "إيجابية وبناءة" أبانت عنها الأطراف المتنازعة. وكان برناردينو ليون عقد، أمس، اجتماعا مع كلا الوفدين بشكل منفرد بحضور عدة سفراء أجانب (فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي كملاحظين). وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أعلنت عن انعقاد هذه الجولة من الحوار السياسي الليبي في المغرب، بعد موافقة جميع الأطراف المدعوة على المشاركة في هذا الاجتماع.