للمرّة الثانية بعد البلاغ الذي صدر بخصوص منتدى الكيف والمخدرات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، حذّر حزب العدالة والتنمية مزارعي الكيف بمنطقة الشمال في الجبال والأرياف ممّا يريد إلياس العماري خدعه بهم من خلال بيع الوهم بتقنين الكيف، وذلك في لقاء تواصلي أمس السبت بدائرة باب برد ضمن فعاليات قافلة المصباح في نسختها التاسعة . وقال محمد خيي البرلماني عن حزب العدالة والتنمية أن "المصباح لم يتجرأ على ملف الكيف لما يتطلب من وقت ودراسة، لذا فالحزب صادق مع الساكنة ولا يمكن يعطي وعودا ويرجع عنها"، مؤكداً في ذات السياق أن "تقنين الكيف لن يعود بالنفع على أحد، خصوصا وأن المنطقة تعاني من عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية وتنموية وجب العمل كأولوية عاجلة" . ومن جهته اعتبر عبد الحليم علاوي البرلماني عن حزب العدالة والتنمية أن ملف تقنين الكيف لو كان سهلاً بهذه الدرجة أو كانت له منافذ إيجابية كانت الدولة ستكون سباقة له دون أن تتركه في أيدِ الأحزاب السياسية تزايد به وتتنافس عليه"، مبرزاً أن الحزب الذي تبنى حل موضوع الكيف لم يشرك أي فعاليات سياسية أو حقوقية أو مدنية في عملية المناقشة وإنما إنطوى عليه في نية مبيتة . واستنكر نبيل الشليخ الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية بشفشاون اللقب الذي يطلق على منطقة "جبالة" و "غمارة" و "الريف" من كونهم أبناء منطقة الكيف، مبرزاً أنهم أبناء منطقة العلم والمقاومة والجهاد وليس كما يقولون، مشيراً أن المنطقة رغم كون رجالها ساهموا بشكل كبير جداً في تحرير المغرب من قبضة الإستعمار إلا أنها لم تنل حقها من التنمية المحلية، يتأسف المتحدّث .