أوردت صحيفة “وقت الجزائر” في عددها الصادر، اليوم السبت، خبر توقيف مصالح الأمن لوزير العدل السابق، طيب لوح على الحدود الجزائرية المغربية أثناء محاولته مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية. وأكدت الصحيفة أن الشرطة الجزائرية أوقفت لوح رفقة نائب برلماني سابق وعقيد من الجيش الشعبي الوطني وفر له المبيت في بلدة مرسى بن مهيدي المتاخمة للحدود المغربية غربا. مصادر “وقت الجزائر” التي وصفتها بالموثوقة قالت إن الوزير كان يحاول الخروج من الجزائر رفقة مهربين، ليلة الجمعة، إلى السبت، قبل أن يتم توقيفه في حدود الثالثة والنصف فجرا. وجرى وضع الوزير لوح، بحسب ذات المصدر، تحت المراقبة من طرف مصالح الشرطة بعد أن اقتيد لمدينة بوسعادة حيث يخضع للتحقيق. ولم يصدر عن الوزير السابق أو عائلته أي تكذيب بخصوص الخبر، لكن قناة النهار بثت في وقت لاحق اليوم لقطات فيديو يثبث عكس ما ذهبت إليه “وقت الجزائر”. ويظهر الفيديو الوزير وهو يدخل إلى أحد المقرات بالجزائر العاصمة لكنه رفض الحديث إلى الصحافيين بخصوص قضية هروبه. يذكر أن الطيب لوح يعتبر من المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إذ شغل عدة حقائب وزارية في الحكومات المتعاقبة، قبل أن يقوم على وزارة العدل منذ 2013. وقبل استقالته بأيام، أقال الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة حكومة أحمد أويحيى التي ينتمي إليها لوح، وكلف نور الدين بدوي بتشكيل حكومة جديدة لم ترق للجزائريين الذين يطالبون برحيل النظام بالكامل. ويتهم جزائريون لوح بالتواطؤ مع السلطة، وتسهيله التعدي على نصوص القانون والضغط على القضاة والتكتم على انتهاكات شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة.