قدم دفاع الصحافي توفيق بوعشرين لهيأة المحكمة، أدلة مختلفة تثبت صحة الاعتقال التعسفي، الذي تعرض له بوعشرين، كما تثبت براءته مما نسب إليه من اتهامات خطيرة وجهتها له النيابة العامة. واستعرض عبد المولى الماروري، عضو دفاع بوعشرين، الأخطاء التي وصفها ب”البنيوية”، التي ارتكبها ضباط الفرقة الوطنية في محضر الحجز، والتي بموجبها اعتقل بوعشرين. ومن بين هذه الأخطاء التي تضمنها محضر الحجز، حينما ذكر وجود كاميرا بيضاء. فقد أوضح المحضر بأن “بوعشرين استعملها لاستغلال ضحاياه”، لكن في الواقع، أن هذه الكاميرا هي عبارة عن ميكروفون صغير، وذلك بناء على خبرة الدرك الملكي. وأورد الماروري، بأن الكاميرا البيضاء ذكرت مرات، وهي تعد سببا رئيسيا لاعتقال بوعشرين، متساءلا: “كيف يعقل أن يرتكب ضابط الفرقة الوطنية هذا الخطأ؟!”. وقال الماروري، مخاطبا هيأة المحكمة، لقد ظل بوعشرين رهن الاعتقال بناء على معطيات خاطئة تضمنها محضر الحجز؛ فمن خلال خبرة الدرك تبين أن محضر الحجز يضم عدة أخطاء، أبرزها خيط شاحن قدره 7 أمتار، إذ إن محضر الحجز لم يذكره، وميكرفون قيل في المحضر إنه كاميرا لونها بيضاء. وتابع الماروري، قائلا: “لماذا يعتقل بوعشرين؟؛ فالقانون الجنائي واضح، إذ أن المادة 289 من القانون الجنائي تنص بأن المحاضر التي يحررها الضباط وأعوان الشرطة والتي تبين بأن شكلها غير صحيح لايعتد بها، وفي قضية بوعشرين تبين أن محضر الحجز يضم أخطاء خطيرة”.