تنظر المحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الأربعاء المقبل، في الدعوى التي رفعها محمد أبو درار، الرئيس السابق للفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، ضد قرار أمينه العام في الحزب، إقالته من منصبه رئيسا للفريق. وطعن أبو درار في مشروعية قرار إقالته، بواسطة مقال دعوى وضعه نيابة عنه أحمد أرحموش، المحامي الشخصي لإلياس العماري، بينما يرى الطرف الثاني في الدعوى، أي جهة الأمين العام للحزب، أن لأبو درار “كل الحق في إضاعة وقته ووقت المحكمة في مثل هذه الدعاوي”. ولم يستسغ أعضاء الحزب الذين خرجوا منهزمين في المعركة التي دارت بين حكيم بنشماش، الأمين العام السابق، وتيار “المستقبل”، وأدت إلى تولي وهبي لرئاسة الحزب. وبين هؤلاء، العربي المحرشي، وهو واحد من المقربين إلى إلياس العماري. فقد علم “اليوم 24″، بأن مبادرة جارية من لدنه وباسمه، بغية تأسيس حزب جديد قبيل الانتخابات المقبلة. وقال أعضاء جرى الاتصال بهم بهذا الخصوص، إن هذه المبادرة قائمة بالفعل، لكن ما زالت الاتصالات محدودة بخصوص المشتركين فيها. كذلك، ما زالت الصيغة المراد بها العمل مستقبلا غير واضحة، وبينما يرى بعض الأعضاء أن أفضل خيار هو تأسيس كيان جديد، وهؤلاء في غالبيتهم من ذوي الخلفيات اليسارية في الحزب، فإن آخرين يقترحون الانضمام إلى حزب قائم، ولسوف يوضع اسم حزب اليسار الأخضر كمقترح عملي للانضمام إليه، فقد كان جزء من تحالف حزب الأصالة والمعاصرة بعد تأسيسه. لكن هذه الفكرة تلقى بعض الانتقادات بسبب المخاوف من أن يكون الهدف من الانضمام إلى حزب قائم، هو الحصول على التزكيات الانتخابية. المحرشي خرج خاوي الوفاض في معركته ضد تيار “المستقبل”، ولم تقبل القيادة الجديدة للحزب اسمه في أي من المناصب السياسية. وبعيدا عن هؤلاء، يخطط سمير بلفقيه كذلك، إلى تأسيس حزب جديد، يعول فيه على الشباب. بلفقيه الذي غادر مؤتمر الحزب منسحبا بعدما كان مرشحا لمنصب الأمين العام، جرى إنهاء عقد خبرة كان يجمعه بالفريق النيابي للحزب. ولا ينظر إلى مبادرة بلفقيه بجدية في الوقت الحالي، وليست هناك محاولات لتقريب وجهات النظر بينه وبين باقي المتمردين الساعين إلى الخروج من البام.