قال محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، إنه لايمكن مواصلة الإصلاح إلا بنضال ديمقراطي حقيقي، من مناضلين ديمقراطييين حقيقين، يواكبون مسارات الإصلاح، وينبهون في كل مرة إلى بعض الخروقات التي يمكن أن يتم تسجيلها على المسار. وأوضح المتحدث، أن معادلة التنمية والديمقراطية، قالت فيها الشعوب كلمتها في 2011، في إشارة منه إلى ثورات الربيع العريي، مشددا بقوله، لايمكن أن تكون هناك تنمية من دون مسار ديمقراطي حقيقي. وكشف أمكراز خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني السابع عشر لشبيبة البيجيدي، والمنظم تحت شعار: "نضال ديمقراطي مستمر من أجل مواصلة الإصلاح وتحقيق التنمية"، أمس الاثنين بمراكش، أن حملات استهداف رئيس الحكومة ووزراء حزب "المصباح" ومنتخبيه ومناضليه مستمرة، محذرا من كون هذه الحملات التي تستهدف بشكل واضح حزبه ستكون لها آثار عكسية. وقال زعيم شبيبة البيجيدي، معلقا على استهداف حزبه، إن المغاربة أذكياء، ويطرحون أسئلة عن السبب الحقيقي وراء هذا الاستهداف، معتبرا أن سببه هو أن أعضاء العدالة والتنمية أياديهم نظيفة، و منتخبيه يتم اختيارهم بطريقة ديمقراطية، في الوقت الذي هاجم امكراز بعض الأحزاب السياسية التي تكن العداء للبيجيدي، متهما إياها بأنها لا تظهر إلا مع الحملات الانتخابية. وشدد أمكراز أن استهداف حزبه لن يؤثر عليه، بقدر ما سيتسبب في إفساد الحياة السياسية، متهما من يقومون بهذا بأنهم يسيئون للبلاد. وجدد الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، دعوته إلى إبعاد المال عن السياسة، معتبرا أن هذا أصبح ضرورة أمام كل الغيورين والمناضلين، معتبرا أن من بين ما يفسد الحياة السياسية والعملية الانتخابية هو استمرار الجمع ما بين المال والسلطة، قبل أن يؤكد امكراز أيضا أن حزبه ليس ضد رجال الأعمال، لكن يعتبر أن الجمع بين المال والسياسة، تسبب في مشاكل بناء على تجارب عالمية، كما اعتبر فيه مفسدة عظمى. كما هاجم أمكراز التعديلات التي تم إدخالها على القوانين الانتخابية، والتي جعلتها غير ديمقراطية في اعتقاده، معتبرا أن فيها إفسادا للعملية الديمقراطية بالمغرب. وأوضح امكراز، أن إزالة العتبة في الجماعات الترابية سيكرس بلقنة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات المغربية، وسيتعرض الرئيس الذي سيكون منتخبا، للابتزاز في كل دورة على مدى ست سنوات، وهو ما سيؤدي إلى إضعاف الجماعات الترابية، والنخبة على مستوى الجماعات مقابل تقوية جهات أخرى، وآنتاج ممارسات غير ديمقراطية وإفساد الحياة السياسية، منوها بأن رفض البيجيدي لهذه التعديلات الانتخابية كان بدافع مبدئي لصيانةالمسار الديمقراطي عن كل نكوص محتمل.