أظهرت دراسة أعدتها السلطات الصحية الأمريكية أن فاعلية لقاحي "فايزر" و"موديرنا" المضادين لفيروس كورونا انخفضت من 91 في المائة إلى 66 في المائة منذ أن أصبحت المتحورة دلتا هي السائدة في الولاياتالمتحدة. وأعدت الدراسة التي أجريت اختباراتها على آلاف الموظفين في مراكز رعاية صحية ومستشفيات في ست ولايات لدراسة فاعلية اللقاحين، بموجب فحوص أجريت أسبوعيا على متطوعين لرصد الإصابات المصحوبة بعوارض، وتلك غير المصحوبة بأي عوارض. وتلقى أفراد طواقم الرعاية الصحية بغالبيتهم الساحقة أحد هذين اللقاحين. لكن في الأسابيع التي أصبحت فيها المتحورة دلتا هي السائدة، أي مسؤولة عن أكثر من 50 في المائة من الإصابات، تراجعت الفاعلية إلى 66 في المائة. إلا أن معدي الدراسة يشددون على أن هذا التراجع قد لا يكون ناجما حصرا عن المتحورة دلتا، بل قد يكون مرده تراجع الفاعلية مع مرور الوقت. وكتب معدو الدراسة "على الرغم من أن هذه البيانات المرحلية تشير إلى تراجع طفيف لفاعلية اللقاحين المضادين لكوفيد-19 في منع الإصابة، يؤكد الانخفاض المستمر في مخاطر العدوى بنسبة الثلثين أهمية التلقيح ضد فيروس كورونا وفوائده". ولا تشير الدراسة إلى أي فارق بين فاعلية لقاحي "فايزر" و"موديرنا". وكانت دراسات عدة قد أشارت إلى انخفاض فاعلية اللقاحات إزاء المتحورة دلتا، على الرغم من اختلاف النسب بين دراسة وأخرى. وانخفاض فاعلية اللقاحات هي أحد الأسباب التي دفعت السلطات الصحية الأمريكية إلى إطلاق حملة لإعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاحي "فايزر" و"موديرنا" المضادين لكوفيد-19، لجميع الأمريكيين اعتبارا من 20 سبتمبر. لكن السلطات تشدد على أن فاعلية اللقاحات في منع العوارض الخطرة لدى المصابين والحؤول دون دخولهم إلى المستشفى ووفاتهم تبقى مرتفعة. وأظهرت دراسة أخرى نشرتها الثلاثاء مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أجريت على مصابين في لوس أنجليس بين مطلع ماي ونهاية يوليوز، أن احتمال إدخال الأشخاص غير الملقحين إلى المستشفى أكبر ب29 مرة مقارنة بالملقحين. وأصبحت دلتا هي المتحورة السائدة في الولاياتالمتحدة في مطلع يوليوز، وهي مسؤولة حاليا عن أكثر من 98 في المائة من الإصابات.