كشف محمد الساسي القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، أن خسارة البيجيدي في انتخابات 8 شتنبر، كان بسبب غياب زعيمه عبد الإله ابن كيران، وجائحة كورونا، موضحا "أنهما كانا عاملان أساسيان في خسارة حزب العدالة والتنمية للانتخابات". الساسي كشف أيضا خلال ندوة نظمها معهد برمتيوس للديمقراطية و حقوق الإنسان، اليوم الأحد بالرباط، أسبابا أخرى ساهمت في هزيمة البيجيدي الانتخابية، منها غياب خصم سياسي للمواجهة، وبروز منافسة شديدة للحزب على آليات اشتغاله، والتضييق على جمعيات الحزب ودراعه الدعوية حركة التوحيدوالإصلاح، وانتهاء ما وصفها ب" فترة السماح". عوامل أخرى ساهمت في نظر الساسي في تراجع حزب العدالة والتنمية انتخابيا، ومنها انسحاب محيط العدل والإحسان، و التطبيع مع إسرائيل الذي كان عاملا أيضا في خسارة الحزب، إضافة إلى ما سمي ب"الفضائح الأخلاقية". الساسي في لقاء معهد برمتيوس للديمقراطية و حقوق الإنسان، قال أيضا أن العامل الأبرز في خسارة الحزب للانتخابات، هو غياب "التماسك التنظيمي" الذي يميز به حزب المصباح، كاشفا في هذا السياق، وجود "أعضاء في الحزب والحركة لم يصوتوا أصلا في الانتخابات وساءهم ما وقع". القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، قال إن احتمال بقاء الإسلاميين، في الحكومة لعدة عقود، دفع ب"اللجوء إلى عدة أسلحة وآليات فتاكة من أجل تحجيمه وهو ما أكده قياديو الحزب، منها السلاح التشريعي، بتمرير قوانين تستهدف الحزب وأفكاره". من بين هذه الأسلحة، يكشف الساسي، ما وصفه ب "السلاح الإعلامي والتشهيري والمالي من خلال إلقاء أموال طائلة في سوق الانتخابات، إضافة إلى سلاح اللوائح، حيث تم تسجيل رقم ضخم من المسجلين الجدد".