توفي اليوم الأربعاء أحمد الزفزافي، والد الناشط البارز في "حراك الريف"، ناصر الزفزافي، بعد معاناته الطويلة مع مرض السرطان. وقد وافته المنية في إحدى المصحات حيث كان يرقد في قسم الإنعاش. ونشر ابنه طارق الزفزافي خبراً موجعاً عبر حسابه على « فايسبوك » قائلاً: "أبي الغالي الصامد عزيزي أحمد في ذمة الله"، بعد أن أعلن قبل ساعات أن والده يعيش "لحظاته الأخيرة داخل قسم الإنعاش". وكان أحمد الزفزافي قد ارتبط اسمه ب »صوت المعتقلين »، حيث كان ينقل قضايا المعتقلين إلى الرأي العام، ويدافع عن مطالب "حراك الريف" ومدنية الاحتجاج والعدالة الاجتماعية في وسائل الإعلام المحلية والدولية، كما قاد عددا من المسيرات المطالبة بالإفراج عن نشطاء الحراك. وكان ابنه ناصر الزفزافي قد عرف إبان اندلاع حركة الاحتجاجات في الريف التي اندلعت عقب وفاة بائع السمك محسن فكري في أكتوبر 2016. اعتُقل في 29 مايو 2017 بعد توقيف خطبة الجمعة واتهامه ب »زعزعة الأمن والاستقرار »، وحُكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة في يونيو 2018. في يوليو 2025، دعت منظمات حقوقية إلى الإفراج الإنساني عن ناصر الزفزافي، خصوصاً وأن والده كان يعاني من سرطان متقدم في المرحلة الرابعة، بهدف السماح له برعايته في ظروف إنسانية ملائمة.